2018-12-06
مر شخص عزيز عليه من دون أن يسلم فقال مباشرة: تغير فلان عليّ ، وأخذته الدنيا يمر ولا يسلم! وآخر أقام وليمة لتزويج ولده ونسي أن يدعو بعض قرابته فوقعت الشحناء في قلوب القرابة وتكلموا عنه وذموه وتقطعت الأرحام لأنهم لم يجدوا تقديراً واحتراماً من قريبهم فكيف لا يدعوهم إلى هذه الوليمة؟ وهذه امرأة مات والدها ولم تزرها زميلتها في العمل لتعزيها فتقطع عهداً على نفسها بألا تكلمها أبداً، وهل يعقل ألا تزورني فلانة في هذا الموقف؟
هذه مواقف متنوعة تمر علينا وقد نسيء فيها الظن للآخرين ولا نجعل موضعاً لإحسان الظن بالناس والتماس العذر لهم، فقد يكون الزميل الذي مر ولم يسلم علي مهموماً بهم شتت فكره وأشغل باله فمر ولم ينتبه لي ، وهذا حال نتعرض له جميعاً فكلنا يغفل وينسى وتشغله بعض المسائل الكبيرة عن أمور واضحة وبينة ، بل بعضهم إذا تحرك بالسيارة وانشغل باله بأمر عظيم قد لا يدري أين يتجه ويذهب إلا بعد مدة من قيادة السيارة.
ومن نسي أن يدعوك لوليمة تزويج ولده فلعله بعث الدعوة مع آخرين ثم نسي هؤلاء إبلاغك بالدعوة، فالإنسان في هذه المواقف قد ينشغل جداً فيوكل غيره ثم ينسى أن يؤكد عليهم ضرورة إبلاغ الآخرين بالموضوع، وهذه الزميلة التي لم تزر زميلتها لما توفي والدها قد تكون مثلاً مسافرة أو مشغولة بمرض والدها أو والدتها فمنعها العذر من الحضور، فالمقصود من كل هذه المواقف التماس الأعذار للناس والتغافل عن عيوبهم وزلاتهم وإحسان الظن بهم، فصاحب الظن الحسن سيعيش في راحة وسعادة عظيمة وطمأنينة قلب، وكم من مواقف مختلفة ندمنا فيها على إساءة الظن بالآخرين وتبين لنا أن الموقف يختلف تماماً عن ظننا السيئ، ذكر في ترجمة طلحة الجود أنه إذا كان عنده شيء من المال والخير زاره الناس وإذا قل ماله لم يزره بعض قرابته فقال له بعض أهله: ما في الدنيا شر من أصحابك يأتونك إذا كان عندك مال فإن لم يكن عندك مال لم يأتك أحد فقال: ما في الدنيا خير من هؤلاء لو أتونا في ساعة عسرتنا لتكلفنا لهم فهو معروف منهم وإحسان.
[email protected]
هذه مواقف متنوعة تمر علينا وقد نسيء فيها الظن للآخرين ولا نجعل موضعاً لإحسان الظن بالناس والتماس العذر لهم، فقد يكون الزميل الذي مر ولم يسلم علي مهموماً بهم شتت فكره وأشغل باله فمر ولم ينتبه لي ، وهذا حال نتعرض له جميعاً فكلنا يغفل وينسى وتشغله بعض المسائل الكبيرة عن أمور واضحة وبينة ، بل بعضهم إذا تحرك بالسيارة وانشغل باله بأمر عظيم قد لا يدري أين يتجه ويذهب إلا بعد مدة من قيادة السيارة.
ومن نسي أن يدعوك لوليمة تزويج ولده فلعله بعث الدعوة مع آخرين ثم نسي هؤلاء إبلاغك بالدعوة، فالإنسان في هذه المواقف قد ينشغل جداً فيوكل غيره ثم ينسى أن يؤكد عليهم ضرورة إبلاغ الآخرين بالموضوع، وهذه الزميلة التي لم تزر زميلتها لما توفي والدها قد تكون مثلاً مسافرة أو مشغولة بمرض والدها أو والدتها فمنعها العذر من الحضور، فالمقصود من كل هذه المواقف التماس الأعذار للناس والتغافل عن عيوبهم وزلاتهم وإحسان الظن بهم، فصاحب الظن الحسن سيعيش في راحة وسعادة عظيمة وطمأنينة قلب، وكم من مواقف مختلفة ندمنا فيها على إساءة الظن بالآخرين وتبين لنا أن الموقف يختلف تماماً عن ظننا السيئ، ذكر في ترجمة طلحة الجود أنه إذا كان عنده شيء من المال والخير زاره الناس وإذا قل ماله لم يزره بعض قرابته فقال له بعض أهله: ما في الدنيا شر من أصحابك يأتونك إذا كان عندك مال فإن لم يكن عندك مال لم يأتك أحد فقال: ما في الدنيا خير من هؤلاء لو أتونا في ساعة عسرتنا لتكلفنا لهم فهو معروف منهم وإحسان.
[email protected]