2018-12-07
على الرغم من أن منطقتنا الجغرافية هي الأكثر التهاباً منذ عقود في وجه هذه المعمورة، ظل مجلس التعاون الخليجي الكيان الصامد والأقوى بين شبيهاته في المنطقة العربية وما يحيط بها.
وهذه المجالس أو الاتحادات دائماً ما يصيبها المرض، كما نراه ظاهراً اليوم في «البريكسيت» بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكما حل به في فترة الأزمة المالية الاقتصادية .. فكيف بالكيانات الأقل منها؟
وبالنظر إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية يُعتبر هذا الكيان ناجحاً على مختلف الصعد، وتدلل على ذلك خطوات عدة اتخذها المجلس كالسوق الخليجي المشترك والجمارك ومبادرات كثيرة في القطاعات الاقتصادية والثقافية الاجتماعية، في حين تأتي في قائمة التقارب «السياسة الخارجية».
وترجع بنا الذاكرة إلى ما قدمه مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عملية تحرير الكويت، والمواقف الحازمة في وقوف دول المجلس مع بعضها بعضاً، ونذهب بعد ذلك إلى عام 2011 وما قدمته قوات المجلس في البحرين بعد محاولات للعبث بها عبر قوى مدمرة وجار مزعج يتبنى الجماعات الإرهابية ويهدد المنطقة بميليشياته وإعلامه.
واليوم يمر المجلس بمرحلة مزعجة من خلال تصرفات قطر العدوانية باحتضانها إرهابيين تدعمهم وتعمل على تشويه سمعة الكيان وزعزعة أمنه الداخلي، ما أدى إلى مقاطعتها من قبل ثلاث دول في المجلس ارتأت أن تغلق بعد صبر طويل ومفاوضات على مدى 20 عاماً باب الشر بالمنطقة، حتى تقوم مسارها وترجع إلى الحضن الخليجي، فهي جزء منه وتجمعنا العادات والتقاليد وأواصر الرحم مع شعبها الشقيق.
وقد تمكن المجلس من عقد قمته العام الماضي في الكويت التي يقوم أميرها بجهود حثيثة لدعم مجلس التعاون، كما هو الحال مع جميع دولها، إلا أننا سمعنا أمراً مختلفاً منذ مقاطعة قطر وعلى لسان وزير خارجيتها واصفاً إياه بالأداة غير المؤثرة.
وكثيراً ما ينظر في منطقة الخليج إلى مثل هذه التصريحات على أنها تعبر عن مساعي قطر لتفكيك المجلس مع عملها لتكوين تحالف يضم إيران وسوريا والعراق وتركيا.
وفي ظل كل تلك المحاولات فلتعلم قطر وحلفاءها أن المجلس سيظل صامداً مهما طال الزمن، وستعود هي الأولى إلى رشدها، ولعلنا نرى الاجتماعات المستمرة للمجلس طوال العام وانعقاد القمة الخليجية غداً على طاولة واحدة خير دليل على تمسكهم بالمجلس، وذلك لا يعني رجوع العلاقات بين الدول المقاطعة وقطر دون تنفيذها المطالب الـ 13.
[email protected]
وهذه المجالس أو الاتحادات دائماً ما يصيبها المرض، كما نراه ظاهراً اليوم في «البريكسيت» بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكما حل به في فترة الأزمة المالية الاقتصادية .. فكيف بالكيانات الأقل منها؟
وبالنظر إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية يُعتبر هذا الكيان ناجحاً على مختلف الصعد، وتدلل على ذلك خطوات عدة اتخذها المجلس كالسوق الخليجي المشترك والجمارك ومبادرات كثيرة في القطاعات الاقتصادية والثقافية الاجتماعية، في حين تأتي في قائمة التقارب «السياسة الخارجية».
وترجع بنا الذاكرة إلى ما قدمه مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عملية تحرير الكويت، والمواقف الحازمة في وقوف دول المجلس مع بعضها بعضاً، ونذهب بعد ذلك إلى عام 2011 وما قدمته قوات المجلس في البحرين بعد محاولات للعبث بها عبر قوى مدمرة وجار مزعج يتبنى الجماعات الإرهابية ويهدد المنطقة بميليشياته وإعلامه.
واليوم يمر المجلس بمرحلة مزعجة من خلال تصرفات قطر العدوانية باحتضانها إرهابيين تدعمهم وتعمل على تشويه سمعة الكيان وزعزعة أمنه الداخلي، ما أدى إلى مقاطعتها من قبل ثلاث دول في المجلس ارتأت أن تغلق بعد صبر طويل ومفاوضات على مدى 20 عاماً باب الشر بالمنطقة، حتى تقوم مسارها وترجع إلى الحضن الخليجي، فهي جزء منه وتجمعنا العادات والتقاليد وأواصر الرحم مع شعبها الشقيق.
وقد تمكن المجلس من عقد قمته العام الماضي في الكويت التي يقوم أميرها بجهود حثيثة لدعم مجلس التعاون، كما هو الحال مع جميع دولها، إلا أننا سمعنا أمراً مختلفاً منذ مقاطعة قطر وعلى لسان وزير خارجيتها واصفاً إياه بالأداة غير المؤثرة.
وكثيراً ما ينظر في منطقة الخليج إلى مثل هذه التصريحات على أنها تعبر عن مساعي قطر لتفكيك المجلس مع عملها لتكوين تحالف يضم إيران وسوريا والعراق وتركيا.
وفي ظل كل تلك المحاولات فلتعلم قطر وحلفاءها أن المجلس سيظل صامداً مهما طال الزمن، وستعود هي الأولى إلى رشدها، ولعلنا نرى الاجتماعات المستمرة للمجلس طوال العام وانعقاد القمة الخليجية غداً على طاولة واحدة خير دليل على تمسكهم بالمجلس، وذلك لا يعني رجوع العلاقات بين الدول المقاطعة وقطر دون تنفيذها المطالب الـ 13.
[email protected]