السبت - 08 فبراير 2025
السبت - 08 فبراير 2025

كيف تسعد متقاعداً؟

التقاعد يقتل أكثر مما يقتل العمل الشاق - مالكوم فوربس

في عام 2004، كنت طالباً لدرجة الماجستير في مدينة بورتلاند الجميلة بالولايات المتحدة الأمريكية، وكنت يومها على مشارف التخرج، وكان من ضمن المتطلبات، العمل في جهة ما لمدة شهرين، فاخترت العمل في مركز شرطة بحكم انتسابي للسلك الأمني.

وأذكر يومها عندما علم المدير بأني من دولة الإمارات قال لي: موعد تقاعدي سيكون في سنة 2007، وقد خططت لزيارة دبي مع زوجتي لما سمعته عن جمال عمرانها وشواطئها!


قبل الحديث عن كيف تساعد المؤسسة موظفيها للتأقلم مع مرحلة ما بعد التقاعد، لا بد للموظف أن يجهز نفسه لهذه المرحلة ذهنياً ونفسياً ومالياً، فهذه حياتك أنت وليست حياة الآخرين.


عندما نعود لمدير مركز الشرطة الأمريكي، نرى كيف أن نظام الموارد البشرية لديهم حدد لهم سنة تقاعدهم قبل حلولها بسنوات، ما يساعد الموظف على التخطيط السليم والاستعداد الأمثل لهذه المرحلة.

بعد التقاعد، سيخسر الموظف الكثير من الامتيازات، منها ماهو ضروري مثل التأمين الصحي، ولهذا فمن الواجب أن تعمل المؤسسة على تمديد الاستفادة من هذا التأمين أو مساعدة موظفيها في الحصول على خصومات جيدة لباقات تأمينية أخرى.

وكم هو جميل لو قامت كل مؤسسة بوضع برامج تدريبية لموظفيها تعدّهم لمرحلة ما بعد التقاعد مع التركيز على دورات التخطيط المالي الشخصي، وإدارة الوقت، وطرد الاكتئاب في فترة قد يصاب الموظف خلالها بالحزن والفراغ، ما قد يؤثر في علاقاته الاجتماعية.

الموظف السعيد هو من يشعر بالأمان خلال فترة عمله وبعد تقاعده، وتبقى أنت الفيصل .. عش حياتك كما تشاء، استثمر في مشروع، تطوع في عمل إنساني، سافر، مارس الرياضة، اقرأ، انطلق ولا تجعل أحداً يقف أمامك.

[email protected]