2018-12-18
قبل أن أكتب عن اليابان، حاولت التواصل مع زميلي عبدالله الذي عاش فيها خمسة أعوام وتمنى لو أن إقامته طالت أكثر من ذلك، أما لماذا أردت التواصل مع عبدالله، فلأن العرب - جزاهم الله كل خير - قد أطلقوا قصصاً مثيرة وخيالية جداً، صنعوا فيها من اليابان دولة أشبه بقصص الأطفال العجيبة مثل «أليس في بلاد العجائب»، ما استدعى من مسؤولي اليابان، وضع حساب موثق في برنامج التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»، يقوم فيه هذا الحساب بتكذيب وتفنيد العديد من المعلومات، التي تنتشر كالشرر في الهشيم، ويصدقها مطلقوها من أهلنا في الوطن العربي، لقد استطعنا أن نخرج اليابان من صمتها، لأنها لا تريد أن تكون وطناً وهمياً حتى إذا جاء زوارها إليها، سألوا عن العديد من الخرافات التي سمعوا بها، وحين لا يجدونها سيسقط ذلك في يد المسؤولين في اليابان، وهي تريد أن تكون دولة حقيقية جداً، فوجدت أن الحساب التويتري ربما يخفف من كم الأوهام التي نسبت لها.
زميلي عاش في اليابان وهو يحمل الجنسية السعودية، وحينما أنجبت زوجته طفلهم الأول، استغرب جداً أن الحكومة اليابانية عاملته كياباني وليس كوافد أجنبي، وبعثت له بكرت تهنئه بقدوم طفله على أرض اليابان!
قبل يومين لفت انتباهي خبر تم نشره في معظم الصحف العالمية، أنه وبسبب زيادة كبار السن احتاجت أن تستقدم عمالة من الخارج، والكثيرون يعرفون أن الحياة الصحية التي يعيشها الشعب الياباني وطريقته في اختيار الطعام، إلى جانب ممارسته الرياضة بشكل منتظم، هذه الحياة المنظمة كانت من أهم الأسباب، التي جعلت أعمار الشيخوخة تصل حتى لفوق الـ 100 عام، في حين أن شبابنا في الخليج تحديداً، يصرون على مناكفة الحياة ولكمها فيغادرونا سريعاً، بسبب تهورهم في سياقة سياراتهم، أو لأسباب مختلفة يكونون هم السبب فيها، يرحلون ويخلفون أحزاناً لا تنتهي في قلوب أسرهم.
قبل فترة التقيت سعودياً أيضاً، وسألته عن أبنائه وأين يعملون الآن؟ فصدمت من إجابته، أنهم بسبب أبنه الأكبر الذي التحق بعد حصوله على الثانوية العامة بمعهد لتعلم اللغة اليابانية لعامين في طوكيو، استطاع بعد فترة الحصول على وظيفة في أهم شركات اليابان الشهيرة، ما حفز بقية أشقائه لتعلم اليابانية، والحصول على وظائف في البلد الذي يرى العرب أنه دولة الخرافات والدقة والابتكار، لقد وصلنا الآن لنعمل في اليابان، بعد أن كانت تعتمد فقط على ثروتها البشرية.
[email protected]
زميلي عاش في اليابان وهو يحمل الجنسية السعودية، وحينما أنجبت زوجته طفلهم الأول، استغرب جداً أن الحكومة اليابانية عاملته كياباني وليس كوافد أجنبي، وبعثت له بكرت تهنئه بقدوم طفله على أرض اليابان!
قبل يومين لفت انتباهي خبر تم نشره في معظم الصحف العالمية، أنه وبسبب زيادة كبار السن احتاجت أن تستقدم عمالة من الخارج، والكثيرون يعرفون أن الحياة الصحية التي يعيشها الشعب الياباني وطريقته في اختيار الطعام، إلى جانب ممارسته الرياضة بشكل منتظم، هذه الحياة المنظمة كانت من أهم الأسباب، التي جعلت أعمار الشيخوخة تصل حتى لفوق الـ 100 عام، في حين أن شبابنا في الخليج تحديداً، يصرون على مناكفة الحياة ولكمها فيغادرونا سريعاً، بسبب تهورهم في سياقة سياراتهم، أو لأسباب مختلفة يكونون هم السبب فيها، يرحلون ويخلفون أحزاناً لا تنتهي في قلوب أسرهم.
قبل فترة التقيت سعودياً أيضاً، وسألته عن أبنائه وأين يعملون الآن؟ فصدمت من إجابته، أنهم بسبب أبنه الأكبر الذي التحق بعد حصوله على الثانوية العامة بمعهد لتعلم اللغة اليابانية لعامين في طوكيو، استطاع بعد فترة الحصول على وظيفة في أهم شركات اليابان الشهيرة، ما حفز بقية أشقائه لتعلم اليابانية، والحصول على وظائف في البلد الذي يرى العرب أنه دولة الخرافات والدقة والابتكار، لقد وصلنا الآن لنعمل في اليابان، بعد أن كانت تعتمد فقط على ثروتها البشرية.
[email protected]