الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

روح الزعيم

روح الزعيم

جاسب عبدالحميد

العين إلى نهائي مونديال الأندية عبر الفريق الأرجنتيني العنيد ريفر بليت. خبر يُفهم من تفاصيله أن فريق العين الإماراتي لكرة القدم تأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية الإمارات 2018، هذا مفهوم صحيح، لكن الحقيقة أن تحليل التفاصيل يوصلنا إلى مفهوم جديد مفاده أن الكرة الإماراتية قادرة على تحقيق إنجاز قاري أو عالمي إذا حملت في داخلها روح الزعيم.

فوزا العين على الترجي التونسي والفريق الأرجنتيني لا ينحصران بمفهوم نتيجتي مباراتين، بل يعلنان عن ولادة شخصية جديدة لكرة الإمارات من خلال ممثلها الزعيم الذي يشكل لاعبوه الدوليون العمود الفقري للمنتخب الوطني.

تحليل فوز الزعيم على فريق ريفر بليت لا ينحصر بالأرقام وعدد الأهداف والتمريرات ونسبة الاستحواذ على الكرة، لأن هذا الفوز خرج من البُعد التقليدي إلى البعد الإبداعي المصحوب بروح المثابرة والإصرار على بلوغ الهدف.


كان الجانب النفسي يشكل نقطة الضعف الأساسية للفرق العربية الآسيوية عند مواجهتها الفرق الأجنبية القوية، لكن العين كسر هذا الحاجز في كاس العالم للأندية 2018 وسجل سبقاً تاريخياً لا يمكن نسيانه أو شطبه.


مهما تكن نتيجة العين في النهائي، فإن الزعيم أوصل رسالته وعبّر عن قوته وروحه الثائرة المنضبطة التي أوصلته إلى النهائي.

بهذه الروح وهذا الفكر وهذا البناء النفسي تستطيع الكرة الإماراتية بلوغ أهدافها وتحقيق الإنجازات التي كانت عصية عليها في الماضي.