2018-12-22
لن تخلد.. فليخلد حديث ما عنك - حكمة صومالية
أنا وغيري قد لا نسمع عن الصومال إلا كل ما هو مؤلم، من حرب أهلية بين ميليشيات مسلحة تتقاتل فيما بينها مع أخبار الموت في كل يوم لشعب لا يستحق إلا كل خير في هذه الحياة، لكن في الفترة الأخيرة، بدأت أتابع بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تنشر كل ما هو جميل عن الصومال من طبيعة بحرية ساحرة ومشاريع استثمارية وشعب إيجابي محب للتطور وتجاوز المحن. وسعدت حقيقة بهذه الأخبار، مع العلم أنني اختلطت بالجالية الصومالية خلال فترة دراستي في أمريكا وبريطانيا ولم أجد منهم إلا كل جمال وحسن تعامل وذكاء، فهم أهل دين وعلم وتجارة وحب للخير، وبطلة مقال اليوم خير مثال.
ولدت الدكتورة حواء عبدي في العاصمة مقديشو عام 1947. في عمر 12 سنة، توفيت والدتها، وكان من حسن حظها أن أباها رجل متعلم، دفعها نحو الدراسة حتى تخرجت فيها طبيبة من جامعة كييف في الاتحاد السوفيتي السابق. وتتذكر الدكتورة حواء وصية جدتها حين قالت لها: اخدمي شعب الصومال بعلمك ومهاراتك، ولهذا بدأت عملها الإنساني مبكراً، منذ عام 1983.
كانت البداية غرفة صغيرة في بيت الأسرة، حولتها إلى عيادة نسائية مع التركيز على التوليد. ثم كبر عملها ودعمها للأهالي، لتنشئ مدرسة وبعد ذلك مساكن ومستشفى لتقديم كافة المتطلبات الأساسية للمحتاجين. والإحصائيات تقول إنها ساعدت أكثر من مليوني شخص حتى اللحظة.. شيء جميل!
مؤسستها الإنسانية لا تزال تعمل وتقدم المساعدات بعيدة عن أي تصنيفات عرقية أو حزبية، تسعى لمساعدة كل محتاج دون تفرقة، والجميل إن الدكتورة حواء سلمت راية القيادة في المؤسسة لجيل الشباب مع ابنتيها الطبيبتين ديقو وآمنة لبث روح ابتكارية جديدة في العمل الإنساني.
رشحت الدكتورة حواء لجائزة نوبل للسلام ولم تفز، ولكنها فازت بمحبة قلب كل إنسان يحب الخير ويحب الصومال.
[email protected]
أنا وغيري قد لا نسمع عن الصومال إلا كل ما هو مؤلم، من حرب أهلية بين ميليشيات مسلحة تتقاتل فيما بينها مع أخبار الموت في كل يوم لشعب لا يستحق إلا كل خير في هذه الحياة، لكن في الفترة الأخيرة، بدأت أتابع بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تنشر كل ما هو جميل عن الصومال من طبيعة بحرية ساحرة ومشاريع استثمارية وشعب إيجابي محب للتطور وتجاوز المحن. وسعدت حقيقة بهذه الأخبار، مع العلم أنني اختلطت بالجالية الصومالية خلال فترة دراستي في أمريكا وبريطانيا ولم أجد منهم إلا كل جمال وحسن تعامل وذكاء، فهم أهل دين وعلم وتجارة وحب للخير، وبطلة مقال اليوم خير مثال.
ولدت الدكتورة حواء عبدي في العاصمة مقديشو عام 1947. في عمر 12 سنة، توفيت والدتها، وكان من حسن حظها أن أباها رجل متعلم، دفعها نحو الدراسة حتى تخرجت فيها طبيبة من جامعة كييف في الاتحاد السوفيتي السابق. وتتذكر الدكتورة حواء وصية جدتها حين قالت لها: اخدمي شعب الصومال بعلمك ومهاراتك، ولهذا بدأت عملها الإنساني مبكراً، منذ عام 1983.
كانت البداية غرفة صغيرة في بيت الأسرة، حولتها إلى عيادة نسائية مع التركيز على التوليد. ثم كبر عملها ودعمها للأهالي، لتنشئ مدرسة وبعد ذلك مساكن ومستشفى لتقديم كافة المتطلبات الأساسية للمحتاجين. والإحصائيات تقول إنها ساعدت أكثر من مليوني شخص حتى اللحظة.. شيء جميل!
مؤسستها الإنسانية لا تزال تعمل وتقدم المساعدات بعيدة عن أي تصنيفات عرقية أو حزبية، تسعى لمساعدة كل محتاج دون تفرقة، والجميل إن الدكتورة حواء سلمت راية القيادة في المؤسسة لجيل الشباب مع ابنتيها الطبيبتين ديقو وآمنة لبث روح ابتكارية جديدة في العمل الإنساني.
رشحت الدكتورة حواء لجائزة نوبل للسلام ولم تفز، ولكنها فازت بمحبة قلب كل إنسان يحب الخير ويحب الصومال.
[email protected]