الزعيم العالمي

في السعودية يفتخر الهلاليون بالزعامة والنصراويون بالعالمية ومن حق جميع الإماراتيين أن يفاخروا العالم بسفيرهم المفوّض فوق العادة في المحافل الدولية «العين» الذي يستحق أن يجمع المجد من أطرافه وفواصل زعامته للأندية الإماراتية من ناحية، وحقق التفوّق في المونديال العالمي بوصوله للمباراة النهائية بعد إقصاء أبطال ثلاث قارات فأصبح «الزعيم العالمي».

ما حدث في الأيام الأخيرة درس لجميع الأندية الخليجية يرفع سقف طموحها لأبعاد وأهداف غير مسبوقة، فلم يعد لقب «الزعيم» المحلي كافياً ولا الوصول إلى «العالمية» شافياً، بل إن التألق على المسرح الكبير وتحقيق المستحيل أصبح ممكناً مع العزيمة والإصرار والثقة بالنفس والقدرات دون إفراط أو تفريط، فقد علمتنا كرة القدم بأنها تحترم من يحترم خصمه وعلمنا «العين» أنها تحترم من يحترم نفسه أولاً، فشكراً للبنفسج الذي أصبح لون الخليج المفضل فكان الجميع يشجعون «الزعيم العالمي» بمن فيهم عشّاق «الزعيم الملكي».

ومضة:

«العين» أرسل رسالة قوية لجميع فرق غرب آسيا وخصوصاً فرق مجموعته الحديدية التي تضم المتميزين المتعودين على الصدارة (الهلال والاستقلال والدحيل)، وكأنه يقول لهم أنا قادم بقوة لحصد صدارة المجموعة منكم، فمن سيرافقني للدور القادم؟ ولعلي لا أبالغ إن قلت بأن مهر آسيا ارتفع كثيراً بعد ما فعله «الزعيم العالمي» في كأس العالم للأندية، ومن يرغب في المنافسة فعليه تدعيم صفوفه في الشتاء بنجوم كبار، وعلى ومضات الزعامة نلتقي.