عرس حضاري

«كأس آسيا 2019 الذي تستضيفه الإمارات بكل فخر واعتزاز واقتدار ليس مجرد عرس كروي يجمع أفضل المهارات في القارة، لكنه أيضاً عرس حضاري وعنوان للتلاقي وبناء الجسور في عام التسامح.

نرحب بالمنتخبات التي نتمنى لها تجربة ثرية على طريق المنافسة والإنجاز، وللأبيض طريق النجاح والتقدم حتى النهاية»، ما تقدم تغريدة لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، في هذه التغريدة يُسلّط سموه الضوء على المفهوم الحقيقي للتجمعات الرياضية، فمثل هذا الحدث الرياضي القاري لا يتعلق بنتائج مباريات فحسب، بل يشمل تلاقي ثقافات متعددة على أرض زايد، التي هي أصلاً ملتقى لثقافات متنوعة.

لكل المنتخبات الآسيوية المشاركة في هذا الحدث الكروي جاليات تعيش بسلام في دار زايد، تعمل وتنتج وتمارس ثقافاتها بحرّية تامة في مجتمع يرحب بالآخرين، لذا فإن ما ذهب إليه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان في تغريدته يُجسّد حقيقة التلاقي وبناء الجسور بين الشعوب من خلال تجمع رياضي اختارت أسرته الآسيوية أن يقام على أرض الإمارات أرض السلام والتسامح والتعايش.

عندما تقدم كل جالية فنونها وأرثها الشعبي وثقافتها وهي تشجع منتخب بلادها، يتجسد التلاقي بين هذه الثقافات. كل جالية لها ثقافة خاصة وفنون وآداب، وعلى الرغم من اختلاف هذه الثقافات فإنها تعيش بتناغم في دار زايد.