الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

برلماني عراقي: وجود القوات الأمريكية شرعي

برلماني عراقي: وجود القوات الأمريكية شرعي
تحاول كتل سياسية عراقية مقربة من إيران استثمار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ سحب قواته من سوريا واستخدام العراق قاعدة لاستهداف المتشددين، لتجديد المطالبة بجدولة انسحاب القوات الأجنبية وفي مقدمتها الأمريكية من البلاد، الموجودة «حسب اتفاقية أمنية رسمية موقعة بين العراق والولايات المتحدة»، حسبما أوضح مصدر عسكري وبرلماني عراقي سابق.

وتتداول مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع منذ أيام عدة أخباراً تستنكر إعادة انتشار القوات الأمريكية مجدداً في العراق، الأمر الذي قوبل بنفي رسمي لهذه الشائعات التي تعد حساسة جداً بالنسبة لأوضاع هذا البلد العالق بين حليفيه، وفي الوقت نفسه يمثل كلاهما عدواً للآخر، وهما الولايات المتحدة وإيران .

وقال محمود الربيعي المتحدث باسم حركة «صادقون» الممثلة لميليشيات العصائب الموالية لإيران والمنضوية في ائتلاف «الفتح» البرلماني، إنه يجب التصويت على جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق خلال الفترة المقبلة.


وكشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي السابق، حامد المطلك، لـ «الرؤية» أن «وجود القوات الأمريكية في العراق شرعي ويأتي ضمن اتفاقية أمنية (اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي وقعت في عهد نوري المالكي عام 2008) والتي تعطي الحق لهذه القوات بالوجود في العراق»، مشيراً إلى أن «هذه الاتفاقية لا تحدد عدد أفراد القوات الأمريكية الموجودة ولا أصنافهم ولا آلياتهم أو المناطق والقواعد التي يستقرون فيها».وأضاف المطلك، الذي وقعت المعاهدة الأمنية عندما كان برلمانياً، قائلاً «ما يجري اليوم من إطلاق تصريحات من قبل جهات سياسية وميليشيات مسلحة موالية لإيران أو تركيا هو مجرد دعايات إعلامية كونهم يعرفون أن وجود هذه القوات في البلد قانوني وعليهم احترام قوانين العراق وحكومته وبرلمانه لا أن يختلقوا أزمات تتسبب بمشاكل أمنية تعيدنا إلى المربع الأول»، وقال «إن على من يطالب بخروج القوات الأمريكية أن يطالب أولاً بإنهاء النفوذ الإيراني وخروج القوات التركية من العراق كون وجود هذه القوات ليس شرعياً».


من جانبه، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي الذي يقاتل ضد تنظيم داعش، شون رايان أن «هناك تحركات متعددة تجري حالياً في إطار العمليات» من دون الإشارة إلى تفاصيل أكثر.

وبلغ عدد القوات الأمريكية خلال الفترة التي تلت الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003 نحو 170 ألف جندي في عموم العراق قبل أن تنسحب نهاية عام 2011، وفقاً لقرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

لكنها عادت مجدداً إلى العراق عام 2014، في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش الذي كان يفرض سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

وقال ترامب خلال تفقد جنوده في قاعدة أمريكية غرب العراق نهاية الشهر الماضي، إنه لا ينوي «إطلاقاً» سحب القوات الأمريكية من العراق، بل يرى «على العكس» إمكانية لاستخدام هذا البلد «قاعدة في حال اضطررنا إلى التدخل في سوريا».

وأكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي منتصف الشهر الحالي أنه «في يناير 2018، كان هناك حوالى 11 ألف جندي أجنبي، 70 بالمئة منهم أميركيون» في العراق.