الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

صراخ الماضي والحاضر

صراخ الماضي والحاضر

جاسب عبدالحميد

بنى محمد خلفان الرميثي عندما كان رئيساً لاتحاد الكرة الإماراتي للفترة من 2008 إلى 2011 منظومة عمل داخل الاتحاد، وأعطى مسؤولي الإدارات والأقسام صلاحيات واسعة، كما منحهم حرية طرح الأفكار ومناقشتها من دون تردد. المجلس كله كان عبارة عن خلية عمل، تجتهد وتختلف ضمن معايير واضحة وهدف صريح يكمن بالتطوير.

خلال تلك الفترة أصبح الاتحاد قبلة لاتحادات المنطقة والقارة، حتى اليابان التي تمتلك سمعة رائعة في تطوير كرة القدم أرسلت مندوبيها لدراسة التجربة الإماراتية عام 2010.

تشكلّت هوية واضحة للمنتخبات الوطنية في تلك الفترة واستمرت تحصد الإنجازات حتى بعد استقالة الرميثي لمدة أربع سنوات بسبب صلابة البناء.


خلال تلك الفترة برز المدربون المواطنون وأخذوا زمام المبادرة في قيادة المنتخبات. على الرغم من كل ذلك العمل والتطوير الواضح والنجاح المميز، تعرض مجلس الرميثي إلى انتقادات إعلامية ظالمة أثرّت سلباً في بيئة كرة القدم، وكانت سبباً من أسباب استقالة الرميثي التي لم تكن قراراً صحيحاً حينذاك.


في غمرة نجاحات المدرب مهدي علي، كان هناك من ينتظر خسارة المنتخب لوضعه تحت مطرقة النقد، وبالفعل شُنّت هجمات نقدية غير موضوعية عليه لإيقاف مسلسل نجاحاته وإبعاده عن تدريب الأبيض.

لبناء منظومة كرة قدم متطورة، يجب تعاون الجميع ومناقشة الأفكار الخلاّقة بهدوء، فالصراخ لا يحل مشكلة ولا يعالج خللاً، خصوصاً في أوقات الغضب.

[email protected]