2019-02-18
عانت الكثير من المجتمعات العربية من توابع الأزمة الاقتصادية العالمية التي أحدثت هزة كبيرة في ميزانية الفرد العربي في ظل ارتفاع الأسعار، وهو ما كان عاملاً أساسياً من عوامل انتشار ظاهرة الوظيفة الثانية أو العمل الإضافي، التي وجد الكثيرون أنفسهم مضطرين لها لسد احتياجات أسرهم ولكي يتمكنوا من توفير حياة كريمة لهم ولأبنائهم.
ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، فبغض النظر عن صعوبة البحث عن وظيفة ثانية مناسبة تدر دخلاً معقولاً على رب الأسرة يعينه على أعباء الحياة، إلا أن المجتمع ونظرته القاصرة يفرض على أصحاب بعض الوظائف قيوداً مجحفة تمنعهم من زيادة مدخولاتهم بدعوى أنه لا يجوز لهم العمل في وظيفة ثانية احتراماً وتقديراً لوظائفهم الأصلية!
وتنتشر على المواقع العربية الكثير من القصص الصحافية التي تسجل هذه المعاناة، فهذا مدرس انتقده الناس وضيقوا عليه لأنه اضطر للعمل كسائق بعد دوام المدرسة، وذاك موظف آخر بات الناس يتجنبونه لأنه يعمل بائع عصائر، وهذا مهندس لم يجد سوى أن يعمل موظف استقبال في فندق حتى يتدبر لقمة عيشه فلم يسلم من ألسن الناس.
الحق أقول إن هناك وظائف محددة وأظنها قليلة تفرض على أصحابها عدم ممارسة أي وظائف إضافية لاعتبارات خاصة مثل المهن القضائية والعمل في السلك العسكري وغيرها منعاً من تأثير العمل الإضافي على طبيعة الوظيفة الأصلية، وهي وظائف بطبيعة الحال تقدم دخولاً مرتفعة لأصحابها تغنيهم عن العمل الإضافي، أما غير تلك الوظائف فلا أرى مبرراً للضغوط المجتمعية التي نفرضها على أنفسنا.
إننا نفتح بهذه النظرة القاصرة التي نطارد بها الآخرين لانتقاد أعمالهم الإضافية، نافذة للجريمة الخفية، فبدلاً من أن يعمل صاحب هذه الوظيفة أو تلك عملاً إضافياً شريفاً أمام أعين الجميع، سوف يضطر للهروب من انتقاد المجتمع وقد ينساق وراء الجريمة بحثاً عن زيادة الدخل سراً، بعيداً عن جلد المجتمع.
[email protected]
ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، فبغض النظر عن صعوبة البحث عن وظيفة ثانية مناسبة تدر دخلاً معقولاً على رب الأسرة يعينه على أعباء الحياة، إلا أن المجتمع ونظرته القاصرة يفرض على أصحاب بعض الوظائف قيوداً مجحفة تمنعهم من زيادة مدخولاتهم بدعوى أنه لا يجوز لهم العمل في وظيفة ثانية احتراماً وتقديراً لوظائفهم الأصلية!
وتنتشر على المواقع العربية الكثير من القصص الصحافية التي تسجل هذه المعاناة، فهذا مدرس انتقده الناس وضيقوا عليه لأنه اضطر للعمل كسائق بعد دوام المدرسة، وذاك موظف آخر بات الناس يتجنبونه لأنه يعمل بائع عصائر، وهذا مهندس لم يجد سوى أن يعمل موظف استقبال في فندق حتى يتدبر لقمة عيشه فلم يسلم من ألسن الناس.
الحق أقول إن هناك وظائف محددة وأظنها قليلة تفرض على أصحابها عدم ممارسة أي وظائف إضافية لاعتبارات خاصة مثل المهن القضائية والعمل في السلك العسكري وغيرها منعاً من تأثير العمل الإضافي على طبيعة الوظيفة الأصلية، وهي وظائف بطبيعة الحال تقدم دخولاً مرتفعة لأصحابها تغنيهم عن العمل الإضافي، أما غير تلك الوظائف فلا أرى مبرراً للضغوط المجتمعية التي نفرضها على أنفسنا.
إننا نفتح بهذه النظرة القاصرة التي نطارد بها الآخرين لانتقاد أعمالهم الإضافية، نافذة للجريمة الخفية، فبدلاً من أن يعمل صاحب هذه الوظيفة أو تلك عملاً إضافياً شريفاً أمام أعين الجميع، سوف يضطر للهروب من انتقاد المجتمع وقد ينساق وراء الجريمة بحثاً عن زيادة الدخل سراً، بعيداً عن جلد المجتمع.
[email protected]