2019-02-24
حين بدأت أقرأ عن السعادة وأبحث فيها، لأن أحدهم طلب مني تقديم ورشة عمل عنها بما أنني من دولة فيها وزارة للسعادة، ولأني شخص إيجابي وتبدو علي السعادة الدائمة، فأثبتت لي شهادته أني سعيدة، بالرغم من علمي المسبق! وتأكدت من سعادتي أكثر حين بدأت البحث حول موضوعها، فكل ما كتب عنها إما أني قد مررت به أو شعرت به، أو أنه موجود بشكل تلقائي في سلوكي، لأني بشكل عام شخص سعيد، فالرضا عندي تام عن أحوالي، وعن كل ما أقوم به، ربما لأني دوماً في منافسة مع نفسي لتطويرها، ولا أسعى لأن أكون مثل الآخرين، بل إنني دوماً سعيت لأن أكون شيئاً مميزاً يذكره التاريخ، باختصار شيء جميل اسمه أسماء الكتبي. لم أكتفِ بما كتب عن السعادة بالعربية، فبحثت عنها في المراجع الأجنبية، كما لم تقنعني الإرشادات النظرية التي توجه للناس ليكونوا سعداء، فصرت أبحث عنها في الدم، أي الدنا (الشريط الوراثي) وفي الجينات، ولأن الكثيرين يقولون أن السعادة تنبع من الداخل، صرت أبحث عن ذاك الداخل بشكل تلقائي، فوجدت بالفعل أنه هناك داخل في الإنسان، بل وليس داخلاً واحداً، إنما دواخل كثيرة، دماغية ووراثية، وخلوية وكيميائية، وتوصلت إلى أن ما يجمع بين كل ذلك هو الهرمونات.
نقطة البدء في بحثي عن السعادة كانت في هرم واسلو للحاجات، فإن اكتملت تلك الحاجات اكتملت سعادة الإنسان، ويتكون هرمه من خمس طبقات، ويبدأ بقاعدته العريضة التي تشمل الحاجات الفسيولوجية (كالطعام والماء، والجنس)، وهذه يغطيها هرمونان، الأكسيتوسين والجريلين، أما الحاجة الثانية - وفقاً لماسلو - فهي الأمان، وهذه يغطيها هرمون الأندروفين، أما الحاجة الثالثة في المثلث فهي الحاجات الاجتماعية وهذه يحفز عليها هرمون السيتروتين، أما الحاجة الرابعة في هرم واسلو فهي الحاجة للتقدير، وهذه يغطيها هرمون النجاح أو هرمون الدوبامين، كما يغطي هذا الهرمون الحاجة الأخيرة في قمة الهرم وهي ما صار عليه الفرد في حياته، فإنه هنا لا يأبه بالقلق بشأن حاجاته، لكنه يكرس نفسه من أجل تلبية حاجات الآخرين، وهذا ما دأبت عليه منذ سنين.
نقطة البدء في بحثي عن السعادة كانت في هرم واسلو للحاجات، فإن اكتملت تلك الحاجات اكتملت سعادة الإنسان، ويتكون هرمه من خمس طبقات، ويبدأ بقاعدته العريضة التي تشمل الحاجات الفسيولوجية (كالطعام والماء، والجنس)، وهذه يغطيها هرمونان، الأكسيتوسين والجريلين، أما الحاجة الثانية - وفقاً لماسلو - فهي الأمان، وهذه يغطيها هرمون الأندروفين، أما الحاجة الثالثة في المثلث فهي الحاجات الاجتماعية وهذه يحفز عليها هرمون السيتروتين، أما الحاجة الرابعة في هرم واسلو فهي الحاجة للتقدير، وهذه يغطيها هرمون النجاح أو هرمون الدوبامين، كما يغطي هذا الهرمون الحاجة الأخيرة في قمة الهرم وهي ما صار عليه الفرد في حياته، فإنه هنا لا يأبه بالقلق بشأن حاجاته، لكنه يكرس نفسه من أجل تلبية حاجات الآخرين، وهذا ما دأبت عليه منذ سنين.