الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

هوس «الساكسيندا»

إنقاص الوزن هدف كثيرين، حيث تم تأكيد أن السمنة تؤدي ليس فقط لفقدان الثقة بالذات عند البعض ولكن، أهم من ذلك، تؤدي إلى عواقب صحية سلبية، منها على سبيل المثال، ارتفاع الكوليسترول، السكري، أمراض القلب.. إلخ، ومع ذلك فعند سماع المرضى بوجود دواء لإنقاص الوزن نراهم يسارعون إلى تحصيله.. ترى ما هي الحقيقة؟، وهل هذا الدواء يقدم علاجاً شافياً؟ وهل هذا هو الحل الذي كنّا ننتظره؟ بكل إدراك وموضوعية وصدق، أقول: محاولة تخفيض الوزن عن طريق حقنة«الساكسيندا» قد يكون مفيداً للبعض، لكن يجب ألا يتحول إلى هوس، فالدواء هنا مجرد مساعد فحسب، وقد ينجح مرضى كثيرون في تخفيف وزنهم من خلاله، والنتائج تختلف من إنسان إلى إنسان، لكن الأمر يعتمد على مدى تمسك المريض بالرياضة (الحركة) والأكل الصحي، إذ من المهم أن يتحكم الإنسان في نوعية وكمية الوجبات، والانتظام في الرياضة لتحقيق هدفه في إنقاص الوزن، وخاصة بعد الانتهاء من فترة تناول الدواء، حتى لا يعود الوزن إلى ما كان عليه.
في المحصلة النهائية، أن لكل دواء مخاطره وتأثيراته السلبية، لذلك على كل شخص أن يناقش التفاصيل مع طبيب يثق به، لأن هناك حالات يمنع في فيها استخدامه، لكونه غير مناسب لبعض المرضى، والمهم من هذا العلاج وغيره أن يحقق نتائج جيدة تفيد المريض نفسياً وصحياً.
ليس عيباً أن يسعى الشخص إلى التحسين من شكله، بشرط أن تكون طريقة الاستعمال صحية ومن دون مضار وتبعات، وإذا كان في دولتنا أعلى نسب حالات السكري، والسمنة في زيادة متواصلة، فأنا على يقين بأننا سنتغلب عليهما، وسيتم ذلك من خلال وعي مجتمع عام.. «نحن قدها».. وإلى الأمام.