الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

لمن عنده عُقدة في الغدة

مريضة تذهب إلى المستشفى أو العيادة مشتكية من صداع.. تجري لها طبيبتها تصويراً للرأس، وصدفة تكتشف أن عندها عقدة صغيرة في الغدة الدرقية، ثم تذهب المريضة إلى طبيبة متخصصة في الغدد، وهي خائفة، ولا تعرف ما معنى وجود هذه العقدة؟، وما مدى خطورتها؟، فتسأل الطبيبة: «قالو لي عندي عقدة في الغدة، ما العمل؟.. وما العلاج؟».

لتلك المريضة ولغيرها أقول: «الغدة الدرقية عضو صغير موجود في مقدمة الرقبة، يشبه شكلها الفراشة، ووجود عقدة ليس شيئاً غريباً أو نادراً، وقد زاد عددها ـ عند اكتشافها بالصدفة ـ لأن عدد الصور التي نجريها للمريض زادت».

من ناحية أخرى، فإن تحديد إن كانت العقدة شيئاً نخاف منه فإن ذلك يتطلب معرفة تاريخ المريض، مثلاً تعرضه لإشعاع في الماضي، وكذلك التاريخ المرضي للعائلة، ومدى إصابة أحد أفرادها بمرض السرطان على سبيل المثال، ثم تصوير العقدة بالأمواج الصوتية، لمعرة حجمها، وعددها، وحافتها إن كانت منتظمة أو غير منتظمة .. إلخ.


وفي حال إذا ما كانت الصورة تدعو للاطمئنان فلا داعي لشيء آخر، هنا علينا فقط متابعة أي تغيير يحدث، كزيادة حجم العقدة المفاجئ، أما إذا كانت للعقدة صفات لا تطمن، مثل: حجمها كبير، فههنا من الممكن إجراء خزعة للاطمئنان عليها.


وفي بعض الأحيان ينصح بعملية استئصال الغدة مباشرة إذا تبدّى لدينا خوف من شكل العقدة أو العقدة الموجودة.. مهمنا يكن، فإن على المريض في حالة وجد نفسه في هذا الموقف استشارة طبيب متخصص، ويفضل طبيب له خلفية واهتمام بالغدة الدرقية.