الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الظفرة وهوية الكفاح

فوز فريق الظفرة على الشارقة في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم له أكثر من معنى، لأنه أدخل فرسان الغربية التاريخ بوصولهم لنهائي المسابقة الغالية، هذا التأهل يحسب للجميع، إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين وجمهوراً.

فريق الظفرة يتحلى بشجاعة المواجهة ويكتسب قوة من حاضره ليهزم ضعف ماضيه باستخدام سمة «القتال المنضبط»، التي ظهرت في مباريات الأسابيع (15، 16، 17) في دوري الخليج العربي التي حقق خلالها الفوز على فرق العين وكلباء ودبا.

فوز الظفرة على الشارقة في الكأس لم يكن سهلاً بسبب العامل النفسي، لأن الفريق هُزم من الملك في الأسبوع الأول من دوري الموسم الجاري بأربعة أهداف من دون مقابل، وخسر في الأسبوع الرابع عشر من الفريق نفسه بهدفين لهدف.


التخلص من الخوف لم يتحقق بصورة عفوية، بل يكمن خلفه عمل جيد من كل عناصر الفريق.


سبق للظفرة أن تغلب على الشارقة في كأس الخليج العربي بهدف يتيم، لكن مباريات الدوري هي الأهم بسبب مشاركة جميع اللاعبين.

التخلص من خوف الوقوع في فخ الهزيمة أمر مهم في كرة القدم، لأن الخوف يتسبب بفتح ثغرات كثيرة ويجعل الانسجام بين عناصر الفريق في أضعف درجاته.

قوة الظفرة مهمة جداً لصحة المنافسات المحلية، لأن بروز فرق قوية كثيرة يفرض على الفرق المهيمنة على الألقاب إعادة حساباتها وتطوير أدواتها، وهذا يخدمها في المنافسات الخارجية، وكذلك يخدم المنتخبات الوطنية.

في مباريات الكؤوس قد تخسر فرق عظيمة وتتأهل أُخرى ليست في الحسبان، لكن الحديث عن الظفرة، حديث عن فريق له هوية واضحة بدأت تتشكل من الروح القتالية ومبدأ عدم الاستسلام والكفاح إلى آخر دقيقة في المباريات.

هذه السمة تخلق لاعبين لا يعرفون اليأس، وإذا ما حافظ الفريق على هذه الهوية، فإن العديد من لاعبيه سيكونون في قائمة الأبيض مستقبلاً، لأن معظم المدربين يفضلون اللاعب المقاتل المنضبط الذي لا يستسلم ولا يتوقف عن الكفاح طوال وقت المباراة.