الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

نقاط مبعثرة

كثيرون من المتابعين يرون أن درع دوري الخليج العربي حُسم لصالح فريق الشارقة الذي يتصدر الترتيب بفارق مريح عن منافسيه العين وشباب الأهلي والجزيرة، لكن الملك نفسه له منظور آخر، يكمن في رفع درجة الحذر لدى لاعبيه، لذا يطالبهم بمزيد من العمل والتركيز حتى لا تحدث مفاجأة مزعجة في الأمتار الأخيرة. إضافة إلى اللقب، يسعى مدرب الفريق عبدالعزيز العنبري إلى تحقيق نهاية سعيدة أخرى تكمن بعدم تعرض فريقه لأي خسارة في 26 مباراة.

في القاع، هناك صراع بين دبا والإمارات والفجيرة والنصر من أجل البقاء في الأضواء، وهذا الصراع المشروع لا يمكن تخيل نتائجه، لأن كرة القدم دائماً تحمل معها مفاجآت سارة أو تعيسة.

ليس من السهل بث الروح في فرق مصابة بأمراض فنية وإدارية إلا بتعديل جذري مدروس يأتي بسياسة إنقاذ مؤقتة وطويلة الأجل، وهذا الأمر يحتاج إلى المال، وإلى كفاءات تجيد صقل المواهب التي تتدرب في ملاعبها وتحمل شعارها.


فريق واحد يحصل على اللقب، وفريقان يعودان إلى مسابقات أندية الدرجة الأولى، وهذا الأمر يحصل من دون أدنى شك بعد نهاية كل موسم، لكن ما تحتاجه الكرة الإماراتية هو وجود فرق تكافح حتى آخر لحظة من أجل هويتها، فهذه الفرق التي تُعثّر خطوات الفرق الكبيرة تسهم بجعل المسابقة المحلية أكثر قوة.


في الأمتار الأخيرة، يتعرض حكام الكرة إلى مزيد من النقد لأن بعض الإداريين يبحثون عن شماعة تقيهم غضب الجماهير، لذا على قضاة الملاعب أن ينظروا إلى هذه النقطة ويعملوا على تجنب الأخطاء المؤثرة في المباريات المتبقية، خصوصا في ظل استخدام تقنية الفيديو، فكلما كان الانسجام بين فريق العمل جيداً، تأتي القرارات سليمة تقريباً.

بعد أن تتضح النتائج في الجولات المقبلة ويعرف كل فريق مصيره وحالته في الدوري، نأمل أن تمنح الأجهزة الفنية المواهب الشابة الفرص التي تستحقها لتشارك في المباريات حتى تكون جاهزة في الموسم المقبل. ختام الموسم فرصة ثمينة لإبراز اللاعبين الواعدين، لذا لا بد من منحهم الثقة وتشجيعهم على خوض التحديات.