الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

أطفالنا.. وسقاية الحب

النزاعات والتحيزات القائمة على العرق أمر شائع، وقد أدى استمرار مثل هذه الأفكار إلى التساؤل عما إذا كنا نميل بشكل طبيعي إلى مثل أولئك الذين يشبهوننا ونبتعد من أولئك الذين يختلفون عنا؟

لتكن الإجابة هنا مركزة على الأعمار الصغيرة، فالطفل يميل إلى اللعب مع من حوله دون التفكير باختلاف الشكل أو البلد أو المعتقدات، ولكن متى ينشأ الفضول لدى الطفل بشأن الخصائص العرقية والجسدية والثقافية؟

السؤال السابق إلى جانب مئات الأسئلة الأخرى، ترتبط بفكرة أن البشر يتم إعدادهم بيولوجياً في صور نمطية، وبالنسبة لي، هناك العديد من العوامل المهمة التي يجب اتباعها مع أي مناقشة حول الصور النمطية، والرسالة العامة هنا هي أن نستوعب أنَّ لدينا جميعاً تحيزات وافتراضات وقوالب نمطية لجميع أنواع الأشخاص، فالإنسان بحد ذاته انحيازي، ولكن كيف كبر هذا الفكر فينا؟.. كل الناس يتأثرون بالبيئة التي يعيشون فيها، وأول من يتأثر منهم هم الأطفال سواء كانوا في البيت أو المدرسة، فالمواقف التي يواجهها الأطفال أثناء نموهم يمكن أن يبنى عليها بطرق إيجابية أو سلبية، فنحن نميل بشكل طبيعي إلى العنصرية بدون قصد، ومن المرجح أن تقلل المساواة العرقية من التحيزات السلبية، لكنها تتقدم ببطء للأسف وبشكل غير متساو.


يبدو أن المفتاح للحد من هذا التفكير هو التحدث عن الاختلافات بشكل إيجابي وتعريف الأطفال بمجموعة من التجارب الثقافية، وعليه فقد كتبت كتاباً بعنوان «التنوع» عن جمال اختلاف الثقافات وكتاب «ساقي الماء»، عن أهمية التسامح، فالتسامح سقياه لا ينقطع، و يروي الحب والازدهار.