الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الذكاء الاصطناعي.. المخاوف والحلم

كثيراً ما يقول الناس: إن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل من دون أن يوضحوا كيف سيتم ذلك، ولا ما هي فوائده.. بالنسبة للقطاع الصحي، فإن من أكبر الفوائد التي يمكن الحصول عليها هو البيانات والمعلومات، كمثال على ذلك، الأدوية، أو التدخلات التي تعطينا أفضل نتائج للمريض وهي ليست باهظة الثمن، ومع ذلك فإن استخلاص البيانات ودراستها يمران عبر مئات الألوف من الملفات والبيانات والأرقام والمعلومات التأمينية، وهذا يتطلب توفير فريق يعمل ليجيب عن سؤال واحد ولمدة طويلة، فحواه: ماذا عن الذكاء الاصطناعي؟ نبحث عن إجابة السؤال السابق من خلال دراسة البيانات الموجودة بما فيها الأرقام بحيث يمكن الحصول على الجواب في وقت قصير وبدقه عالية، وفي مجال القطاع الصحي يمكن تحقيق توفير مادي ملموس، إضافة إلى تقديم جودة أعلى، علماً بأنه ليس كل دواء أو تدخل باهظ الثمن يعطي أفضل نتيجة.
المهم، ضرورة تطبيق الذكاء الاصطناعي بأسلوب مفيد ولتحقيق أهداف معينة، ذلك لأن الذكاء الاصطناعي ليس وجود الإنسان الآلي (الروبوت) كما نراه في الأفلام المستقبلية الخيالية، أو في الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال، لأنه أحياناً يمكن تطبيق تكنولوجيا بطريقة قد توصف كمملة ولكن المنفعة تكون عظيمة.
نحن هنا لا نقلل من أهمية الذكاء الاصطناعي وأهمية منتجاته المستقبلية، مثل: السيارات الذكية، والروبوتات التي من الممكن أن تساعد الإنسان في سرعة الإنتاج، أو العناية بذوي الاحتياجات الخاصة في البيت، أو حتى في التدريس، مع العلم أن هناك مخاوف عديدة، تطرح في جملة من التساؤلات منها: ماذا سيحدث للموظفين السابقين؟ وماذا ستكون حالنا إذا عجزنا عن التحكم فيه؟ لكن مع هذا كله فإننا نركز اليوم على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولا ننسى أن نحلم بالمستقبل.