السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الصداقة.. دعم وإلهام

دائماً ما توجّه إلي الأسئلة نفسها ـ تقريباً ـ في المقابلات الصحافية، ومنها سؤال: من يدعمك؟، والإجابة: أمي وأبي وأخي وأختي وأهلي، ولكن الجزء الأكبر يعود إلى صديقتي التي تقف بجانبي في المعارض سواء كانت داخل أو خارج البلاد.. صديقتي التي تمدني بالقوة في كل مره أحتاج فيها إلى دعم في الاستمرار.

وهناك سؤال ثانٍ يتكرر كثيراً، من مصدر إلهامك؟.. هنا علينا أن نتحرى الدقة، فمصدر إلهامنا لا يختصر فقط في المخترعين أو الناجحين، الذين هم في مجالنا نفسه وغيرهم، وإنما في الصديق الناجح الذي يتمنى لنا التفوق ويسعد بنجاحنا ويقف بجانبنا.

فعلى سبيل المثال، في مرحلة الطفولة تسهم الصداقة في جعلنا نفهم ونطور عادة المشاركة، وأيضاً مهمة لنمو وتتطور الطفل.


وفي سن المراهقة، نمر بالعديد من التغييرات العاطفية والجسدية والعقلية، وعليه نحتاج إلى صديق يفهم ما يدور من تغيرات، وهو نعمة في هذا العصر إن وجد، وهذا لا يختصر في سن الطفولة والمراهقة فقط بل لديه دور كبير في الاستمرار في مسيرتنا المهنية أيضاً.


عندما سئل «أرسطو»، عن وضع تعريف خاص ومحدد للصداقة قال: «هي روح واحدة تسري في جسدين، وبدونها تستحيل الحياة، وإن امتلكت جميع أسباب السعادة».

وقد زودت الأدبيات المختلفة حقائق كثيرة عن الصداقة وحِكَم وأمثال وحكايات وشواهد تطرقت إلى هذه القيمة الاجتماعية والروحية، فقد خصص ابن المقفع في كتاب «الأدب الكبير» باباً بعنوان - معاملة الصديق- تكلم فيه عن آداب التعامل مع الصديق وأهمية الصداقة، وبالفعل بالنسبة لي فإن للصداقة دوراً كبيراً في نجاح الفرد ولو أن بعضكم سيختلف معي في هذا، فشكراً لمياء، ودمتِ لي أختاً ملهمة.