الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

تفجيرات سريلانكا.. الرئيس يتهم عصابات المخدرات

أثار الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا زوبعةً الأسبوع الماضي حينما، ألقى مسؤولية تفجيرات عيد الفصح الإرهابية أبريل المنصرم على عصابات المخدرات الدولية، وأضاف أن الهجمات نُفذت لوأد حملته ضد البارونات، وجاء في بيانٍ صحافيٍ لمكتب سيريسينا: «إن بارونات المخدرات هي التي نفذت الاعتداءات الإرهابية لتشويه سمعته وردعه عن حملته لمكافحة المخدرات، لكنها لن تنجح أبداً في ذلك».

وفي هذا السياق، ينبغي ألا يفوتنا أن التفجيرات الانتحارية المذكورة، كانت أسوأ هجوم إرهابي في سريلانكا استهدف المسيحيين؛ إذ راح ضحيتها 253 من الأبرياء، وأخذت بعداً دولياً من خلال إدانات واسعة النطاق على هذا الحادث الإرهابي، فيما اعتبرت الحكومة السريلانكية جماعةَ التوحيد الوطنية الإسلامية مسؤولةً عنها، ومن جهة أخرى تبنّى تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجمات، وقامت الشرطة السريلانكية بإجراء تحقيقات شاملة ومعمقة حول هذه الحادثة.

ومن جهة ثانية قلّل متحدث باسم رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ من أهمية تعليقات سيريسينا حول اعتداءات عيد الفصح، وقال سودارشانا جوناواردانا لوكالة فرانس برس: «لقد استكملت الشرطة السريلانكية تحقيقاتها في غضون أسبوعين تقريباً»، ولم يَرِد أي ذكر لتجار وبارونات المخدرات في تقرير الشرطة، ولا يوجد لدينا سبب وجيه للشك في محققينا.


«وأبلغ ضباط شرطة مجهولون وكالة الأنباء الفرنسية، أن التحقيقات في التفجيرات الانتحارية ما زالت مستمرة، وأن أكثر من 100 سريلانكي تم احتجازهم للتحقيق معهم، هذا وقال ضابط شرطة لم تتم تحديد هويته: «نعتقد أن هذه الجريمة تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل مجموعة من المسلمين السريلانكيين المتطرفين، وكل متورط في الاعتداءات إما ميتٌ أو محتجز».


وفي سياقٍ متصلٍ، عارض الرئيس السريلانكي سيريسنا الأسبوع الماضي اقتراحاً برلمانياً بحظر عقوبة الإعدام في البلاد، وقال: «سيكون اليوم الذي تستعد فيه الحكومة لاعتماد اقتراح برلماني يحظر عقوبة الإعدام يومَ حدادٍ وطنيٍّ»، وأضاف: «ستكون الحكومة في تلك الحالة محببة لدى تجار المخدرات والقتلة والمجرمين»، واستطرد قائلاً: «إنه يتم توزيع المخدرات بحرية على طلابنا، وأطفالنا يتعرضون للتدمير، لقد كان الخوف من عقوبة الإعدام هو الرادع الوحيد»، وفي الشهر الماضي، أصدر سيريسينا أمراً بإعدام أربعة أشخاص جرت إدانتهم بتهريب المخدرات.

وعلى الرغم من الحتمية المزعومة لنتائج التحقيقات المجراة في الاعتداءات الانتحارية التي أثبتت تورط العناصر المتطرفة من المسلمين، إلا أن تصريحات أعلى ضابط دستوري في البلد بخلاف ذلك تثير الكثير من التساؤلات حول صحة وحتمية تلك النتائج.