2019-08-06
في رواية «جنتلمان في موسكو»، يقدم الروائي الأمريكي أمور تاولز عملاً سردياً آخر من تلك الأعمال التي تتخذ من مكان العمل بعداً وحيداً.. تدور فيه كل الأفكار والأحداث وتتفاعل الشخوص فيه مع بعضها البعض ضمن مدى محدود جغرافياً.. بل تكاد تغيب الجغرافيا فيه هنا.
ونحن نتحدث عن «جنتلمان في موسكو» يصبح فندق المتروبول الشهير الشاهد على حقبتين زمنيتين للانتقال التاريخي من روسيا القيصرية إلى روسيا الشيوعية قلب الاتحاد السوفيتي. يختار تاولز لمهمته تلك شخصية من قلب النظام القيصري يتم نفيها في تكتيك جديد إلى داخل فندق المتروبول في إقامة قسرية أبدية، ليختبر الكونت بطل الرواية تلك التحولات الجوهرية التي تبدأ بالتفاصيل الصغيرة بين نظامين وتتراكم .. لتشكل في جوهرها معنى التحولات الكبرى التي مرّت بها روسيا خلال فترتها تلك.
لم يكن الكونت، الشاعر، الفارس وصاحب الألقاب الجزلة الكثيرة التي التفت به وراحت تتفكك شيئاً فشيئاً مع امتداد سنوات النفي، إلا تأكيداً على قدرة ذلك المكان المحدود، مسرح السرد الذي يظهر للعوام كمكان ثانوي بعيد عن التحولات الكبرى على اختزال أبرز التغيرات التي طالت الفرد الروسي وما دار حوله واعتاد عليه من عادات وتفاصيل.
وفي مشهد روائي لافت، يجعل «تاولز» الكونت بطل العمل يلتقي طفلة أقامت مع بداية مرحلة إقامته القسرية في الفندق، ونشأت بينه بينها علاقة رعاية أبوية فرضها المكان المحدود والفائض من الوقت، الطفلة التي يلتقيها الكونت بعدما غادرت طويلاً لتشب وتعود محملة بأفكار الشبيبة الشيوعية في ذلك الوقت، تتعامل مع الكونت بشيء من الارتياب البعيد.. ألفة باهتة.. تجعلها لا تندهش بحبور لرؤيته كمن يتلقى بسعادة ذاكرة تعود إليه.. مشهد يجعلك تدرك بعض التحولات التي طرأت على المكان والإنسان فيه من بقعة صغيرة في زاوية فندق المتروبول.«جنتلمان» في موسكو.
ونحن نتحدث عن «جنتلمان في موسكو» يصبح فندق المتروبول الشهير الشاهد على حقبتين زمنيتين للانتقال التاريخي من روسيا القيصرية إلى روسيا الشيوعية قلب الاتحاد السوفيتي. يختار تاولز لمهمته تلك شخصية من قلب النظام القيصري يتم نفيها في تكتيك جديد إلى داخل فندق المتروبول في إقامة قسرية أبدية، ليختبر الكونت بطل الرواية تلك التحولات الجوهرية التي تبدأ بالتفاصيل الصغيرة بين نظامين وتتراكم .. لتشكل في جوهرها معنى التحولات الكبرى التي مرّت بها روسيا خلال فترتها تلك.
لم يكن الكونت، الشاعر، الفارس وصاحب الألقاب الجزلة الكثيرة التي التفت به وراحت تتفكك شيئاً فشيئاً مع امتداد سنوات النفي، إلا تأكيداً على قدرة ذلك المكان المحدود، مسرح السرد الذي يظهر للعوام كمكان ثانوي بعيد عن التحولات الكبرى على اختزال أبرز التغيرات التي طالت الفرد الروسي وما دار حوله واعتاد عليه من عادات وتفاصيل.
وفي مشهد روائي لافت، يجعل «تاولز» الكونت بطل العمل يلتقي طفلة أقامت مع بداية مرحلة إقامته القسرية في الفندق، ونشأت بينه بينها علاقة رعاية أبوية فرضها المكان المحدود والفائض من الوقت، الطفلة التي يلتقيها الكونت بعدما غادرت طويلاً لتشب وتعود محملة بأفكار الشبيبة الشيوعية في ذلك الوقت، تتعامل مع الكونت بشيء من الارتياب البعيد.. ألفة باهتة.. تجعلها لا تندهش بحبور لرؤيته كمن يتلقى بسعادة ذاكرة تعود إليه.. مشهد يجعلك تدرك بعض التحولات التي طرأت على المكان والإنسان فيه من بقعة صغيرة في زاوية فندق المتروبول.«جنتلمان» في موسكو.