الغرور.. غباء المشاهير

قال لي إنه لا يمكنه أن يحتمل مزاج الفنانين وتركني في حال من الاستغراب.. وماذا يمكن أن يكون عليه حال الفنانين إذا ما كان الأمر لصالحهم؟، عادت العبارة مرة أخرى حينما طلبت من صديقتي أن تطمئن على صديقتنا الجديدة والتي ظهرت في بطولة عدد من المسلسلات، فأعادت عليّ ما قاله زميلي هو أنها أيضاً لا تحتمل مزاج الفنانين، وتطلب مني قبول اعتذارها وأضافت «تعبت من المدارة وأن أكون دادة»، وتقصد بالدادة المربية أو جليسة الأطفال.

هذه المشاعر اندفعت مرة واحدة وأنا أقرأ تعليق المطربة الأمريكية «نيكي ميناج» عبر صفحتها في تويتر حيث كتبت: «لست متأكدة كوني السبب في إسقاط نظام الولاية عن المرأة السعودية بعد انسحابي من حفل جدة»، لم أتمالك نفسي وأنا أقرأ ما كتبته، شعرت بغضب شديد وبدأت في كتابة تعليقات في صفحتها، بأنها مطربة تحتاج للذهاب إلى مستشفى للأمراض العقلية، وبأنها وصلت إلى أقصى حد من الغباء.

وحينها، تذكرت مواقف زملائي الذين كانوا لا يرغبون في التعامل مع المشاهير أو حتى أنصافهم، ومشقة التعامل مع غرورهم، تماماً مثلما تخيّلت أن اعتذار نيكي ميناج عن حفلها في جدة، كان هو السبب في التغيرات التي طالت المرأة السعودية خلال الأسبوعين الماضيين.

بعد أن مرت السعودية بعدد من الأزمات مع دول كبرى بسبب تدخلات هذه الدول بشؤونها الخاصة، تظن وتعتقد ميناج أن المملكة بثقلها السياسي الكبير، يمكن لها أن تغير قراراتها بسبب انسحاب مغنية من حفل غنائي؟!.. أي غباء هذا الذي لا يحتمله عقل بشري!