2019-08-12
ما الذي يدفع الإنسان إلى تقمص شخصية في مواقع التواصل الاجتماعي مناقضة لشخصيته الحقيقية في الواقع؟
سؤال أعتقد أنه راود الكثير منا، وهم يشاهدون أشخاصاً يعرفونهم واقعاً، ثم يتفاجؤون بهم في مواقع التواصل الاجتماعي افتراضياً!
إن الموظف المتقاعس عن أداء مهامه الوظيفية يغرد ليلاً ونهاراً حول الانضباط في العمل، والابن المنقطع عن أهله ينصح متابعيه ببر الوالدين، والزوجة المهملة لبيتها تعلن عن دورات في التوجيه الأسري!
البعض لا يرى في هذا التناقض أي مشكلة، ويقول إن الإنسان يعبر في مواقع التواصل الاجتماعي عن الشخصية التي يتمنى الوصول إليها، وليس بالضرورة الشخصية التي هو عليها بالفعل، أما البعض الآخر فيرفض هذا الطرح جملة وتفصيلاً، ويقول إن الإنسان يميل إلى تجميل نفسه في مواقع التواصل الاجتماعي فيعمل على مُداراة مساوئه، من خلال تقمص المثالية الزائدة.
من وجهة نظري لا توجد مشكلة في التجمل بحد ذاته إن لم يصل إلى حد الكذب الصريح، وكلنا نكون على طبيعتنا في بيوتنا، لكن أمام الناس يتغير حالنا، ونتصرف باتزان أكبر.
إن المشكلة تبدأ عندما نتجاوز التجّمل إلى الخداع، فنظهر للناس في الواقع الافتراضي بشخصيات منفصمة عن حقيقتنا، ونحجب قناعاتنا الحقيقية لنتجنب نقدهم، ونتبنى قناعات لا نؤمن بها لنكسب رضاهم، فيتحول حضورنا إلى حفلة تنكرية مخيفة، لا يعرف فيها أحدنا حقيقة الآخر.
لذلك ومن الحكمة وحسن الأخلاق أن نُجمل حضورنا في مواقع التواصل بقدر ما نستطيع دون أن نرتدي أي أقنعة مزيفة.
سؤال أعتقد أنه راود الكثير منا، وهم يشاهدون أشخاصاً يعرفونهم واقعاً، ثم يتفاجؤون بهم في مواقع التواصل الاجتماعي افتراضياً!
إن الموظف المتقاعس عن أداء مهامه الوظيفية يغرد ليلاً ونهاراً حول الانضباط في العمل، والابن المنقطع عن أهله ينصح متابعيه ببر الوالدين، والزوجة المهملة لبيتها تعلن عن دورات في التوجيه الأسري!
البعض لا يرى في هذا التناقض أي مشكلة، ويقول إن الإنسان يعبر في مواقع التواصل الاجتماعي عن الشخصية التي يتمنى الوصول إليها، وليس بالضرورة الشخصية التي هو عليها بالفعل، أما البعض الآخر فيرفض هذا الطرح جملة وتفصيلاً، ويقول إن الإنسان يميل إلى تجميل نفسه في مواقع التواصل الاجتماعي فيعمل على مُداراة مساوئه، من خلال تقمص المثالية الزائدة.
من وجهة نظري لا توجد مشكلة في التجمل بحد ذاته إن لم يصل إلى حد الكذب الصريح، وكلنا نكون على طبيعتنا في بيوتنا، لكن أمام الناس يتغير حالنا، ونتصرف باتزان أكبر.
إن المشكلة تبدأ عندما نتجاوز التجّمل إلى الخداع، فنظهر للناس في الواقع الافتراضي بشخصيات منفصمة عن حقيقتنا، ونحجب قناعاتنا الحقيقية لنتجنب نقدهم، ونتبنى قناعات لا نؤمن بها لنكسب رضاهم، فيتحول حضورنا إلى حفلة تنكرية مخيفة، لا يعرف فيها أحدنا حقيقة الآخر.
لذلك ومن الحكمة وحسن الأخلاق أن نُجمل حضورنا في مواقع التواصل بقدر ما نستطيع دون أن نرتدي أي أقنعة مزيفة.