2019-08-26
عندما فسر ميلان كونديرا أهمية خلق الرواية كنمط إبداعي والإصرار على وجودها في هذا العصر المزدحم بشتى أنواع الملهيات التي قد تتفوق في جاذبيتها على الرواية، ذهب للتأكيد على وجودها الأساسي الذي يتمركز في زمن الملهيات، باعتبار أنها أكبر من فكرة مجرد مُلهٍ لتسيير الوقت. بداية، هي ليست مجرد تسلية عابرة أو مشهداً في مسلسل كوميدي سريع أو تراجيدي مضغوط لا يُحفر في العمق.
إنها في جوهرها بمثابة وقفة متحدية في وجه ذلك الانزياح الكلي نحو التكنولوجيا، فالرواية هنا هي عنصر إنساني حيوي، يعيد البشريين إلى بشريتهم ويواجههم بكل احتمالات الهشاشة والتناقض، وما حولها من أسئلة وجودية يؤكد النواة التي انطلقت منها الحكايات التي جاءت مع سؤال الإنسان أحياناً عما حوله وغالباً عن ذاته.
إن حديث ميلان كونديرا عن الرواية في نمطها السردي الطويل جعلني أفكر في سؤال متفرع عن القصة القصيرة كجنس إبداعي سردي آخر، فإذا كانت الرواية بمثابة وقفة تحدٍ ومن ثم نقطة عودة للجوهر الوجودي، فماذا تكون القصة القصيرة التي جاءت بعدها بسنوات طويلة لتخلق عالماً موازياً خاصاً بها، ما الذي أرادت أن تقوله؟
الأمر الذي يجعلني وأنا أتأمل ما قرأت من قصص، والأخرى التي قمت بكتابتها على فترات، أنظر إليها غالباً باعتبارها «لكزة»، محاولة لفت النظر تجاه الجوهر ذاته الذي تعيدنا إليه الرواية، ولكنها (القصة) ولشدة تركيزها تذهب إلى التنبيه الحاسم والسريع نحو ذلك الجوهر، إنها توازي الملهيات والمشتتات الفوضوية في زمن الإبهار والتطور وتركض معها بحمولة لا تجعل الإنسان ناظراً بانبهار الفاقد للبصر، بل تمضي إلى ما هو أبعد فتمنحه حدة النظرة والقدرة على الانتباه الدائم لفكرة الجوهر التي ستجعله لاحقاً الرواية، وفي موضع آخر يبحر فيها بحسب السؤال الوجودي الذي وجهته نحوه القصة القصيرة.
إنها في جوهرها بمثابة وقفة متحدية في وجه ذلك الانزياح الكلي نحو التكنولوجيا، فالرواية هنا هي عنصر إنساني حيوي، يعيد البشريين إلى بشريتهم ويواجههم بكل احتمالات الهشاشة والتناقض، وما حولها من أسئلة وجودية يؤكد النواة التي انطلقت منها الحكايات التي جاءت مع سؤال الإنسان أحياناً عما حوله وغالباً عن ذاته.
إن حديث ميلان كونديرا عن الرواية في نمطها السردي الطويل جعلني أفكر في سؤال متفرع عن القصة القصيرة كجنس إبداعي سردي آخر، فإذا كانت الرواية بمثابة وقفة تحدٍ ومن ثم نقطة عودة للجوهر الوجودي، فماذا تكون القصة القصيرة التي جاءت بعدها بسنوات طويلة لتخلق عالماً موازياً خاصاً بها، ما الذي أرادت أن تقوله؟
الأمر الذي يجعلني وأنا أتأمل ما قرأت من قصص، والأخرى التي قمت بكتابتها على فترات، أنظر إليها غالباً باعتبارها «لكزة»، محاولة لفت النظر تجاه الجوهر ذاته الذي تعيدنا إليه الرواية، ولكنها (القصة) ولشدة تركيزها تذهب إلى التنبيه الحاسم والسريع نحو ذلك الجوهر، إنها توازي الملهيات والمشتتات الفوضوية في زمن الإبهار والتطور وتركض معها بحمولة لا تجعل الإنسان ناظراً بانبهار الفاقد للبصر، بل تمضي إلى ما هو أبعد فتمنحه حدة النظرة والقدرة على الانتباه الدائم لفكرة الجوهر التي ستجعله لاحقاً الرواية، وفي موضع آخر يبحر فيها بحسب السؤال الوجودي الذي وجهته نحوه القصة القصيرة.