2019-09-02
ما من شك في أن الثورة الرقمية الحاصلة اليوم قد شرعت بتشكيل عالم إنساني جديد في معطياته وسماته وطرق تعامله وتواصله، فثورة الاتصالات التي حصلت منذ سنوات كانت كما توقع كثيرون نقطة انطلاق نحو عالم يصير فيه الإنسان كائناً عابراً للحدود والحواجز والرقابة.
ومن تجليات العالم الرقمي الجديد ما يعرف بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح تأثير هذه المواقع اليوم أمراً واقعاً يملك حضوراً قوياً وتأثيراً نافذاً، لدرجة أن هناك تغريدات على موقع التواصل الشهير تويتر مثلاً، انتهت كما قيل إلى قرارات في مجلس الأمن والأمم المتحدة.
كثيراً ما نسمع عن حملات انطلقت من هذه الوسائل فأسقطت حكومات وأجبرت مسؤولين على الاستقالة، أو عطّلت قرارات كبيرة، أو دفعت باتجاه اتخاذ إجراءات، أو سَنّ تشريعات، وأسهمت في حل بعض القضايا خلال ساعات قليلة، بينما تطلب ذلك سابقاً سنوات واحتجاجات وتظاهرات وثورات وغيرها.
إذن نحن اليوم أمام حالة عالمية وتاريخية جديدة، حيث الكاميرا مفتوحة على كل شيء، والمعلومة لا تحتاج إلا لثوانٍ كي تنتشر في العالم كله، ولا حصانة فيها لأحد، وقد تحدث محاكمة عاجلة خلالها للشخص، أو القضية المستهدفة بانتظار القرارات الفعلية بعدها على أرض الواقع من قبل السلطات أو المجتمعات.
اليوم تغريدة واحدة قد تجعل العلاقة بين دولتين في مأزق كبير، وتعليق واحد على فيسبوك قد يتسبب بأزمة في مجتمع ما، وعرض صورة مأساوية قد يجعل العالم يتواصل لحل المشكلة، وقد تنقذ رسالة على واتساب حياة إنسان وهكذا، فهي منبر مفتوح للتواصل والأخباروالنقاش والتعليق والاعتراض والشكوى والمحاكمة وغيرها.. إنها بحق أضحت «سلطة خامسة» بعد سلطة الصحافة التي اعتبرت رابعة بعد سلطات النظام السياسي الحديث: التنفيذية والتشريعية والقضائية.
لكن ما مستقبل هذه السلطة الخامسة؟.. هناك توقعات بتصاعد تأثيرها وتعاظمه مع تطور التقانة الحاصل اليوم، ومع تزايد وعي وإدراك الناس في العالم بحقوقها، وهناك توقعات بمحاصرة هذه الموجة بعدد من القوانين والمحددات والعقوبات والرسوم، وعلى كل الأحوال يبدو أنها حجزت مكانها بين السلطات الحاكمة والمؤثرة في المجتمعات.
كثيراً ما نسمع عن حملات انطلقت من هذه الوسائل فأسقطت حكومات وأجبرت مسؤولين على الاستقالة، أو عطّلت قرارات كبيرة، أو دفعت باتجاه اتخاذ إجراءات، أو سَنّ تشريعات، وأسهمت في حل بعض القضايا خلال ساعات قليلة، بينما تطلب ذلك سابقاً سنوات واحتجاجات وتظاهرات وثورات وغيرها.
إذن نحن اليوم أمام حالة عالمية وتاريخية جديدة، حيث الكاميرا مفتوحة على كل شيء، والمعلومة لا تحتاج إلا لثوانٍ كي تنتشر في العالم كله، ولا حصانة فيها لأحد، وقد تحدث محاكمة عاجلة خلالها للشخص، أو القضية المستهدفة بانتظار القرارات الفعلية بعدها على أرض الواقع من قبل السلطات أو المجتمعات.
اليوم تغريدة واحدة قد تجعل العلاقة بين دولتين في مأزق كبير، وتعليق واحد على فيسبوك قد يتسبب بأزمة في مجتمع ما، وعرض صورة مأساوية قد يجعل العالم يتواصل لحل المشكلة، وقد تنقذ رسالة على واتساب حياة إنسان وهكذا، فهي منبر مفتوح للتواصل والأخباروالنقاش والتعليق والاعتراض والشكوى والمحاكمة وغيرها.. إنها بحق أضحت «سلطة خامسة» بعد سلطة الصحافة التي اعتبرت رابعة بعد سلطات النظام السياسي الحديث: التنفيذية والتشريعية والقضائية.
لكن ما مستقبل هذه السلطة الخامسة؟.. هناك توقعات بتصاعد تأثيرها وتعاظمه مع تطور التقانة الحاصل اليوم، ومع تزايد وعي وإدراك الناس في العالم بحقوقها، وهناك توقعات بمحاصرة هذه الموجة بعدد من القوانين والمحددات والعقوبات والرسوم، وعلى كل الأحوال يبدو أنها حجزت مكانها بين السلطات الحاكمة والمؤثرة في المجتمعات.