2019-09-09
من الصعب النظر إلى التصعيد الأخير في الملف النووي بمعزل عن الملفات المفتوحة بيد إيران اليوم.
حين أعلنت طهران أنّها أطلقت مزيداً من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم وبنسبة تخصيب أعلى من المسموح بها في الاتفاق النووي الموقّع مع أوروبا والذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية، فكانت هناك في الوقت ذاته تحركات لجعل أزمة مضيق هرمز والخليج العربي في الخلف، بعد أن تمكّنت الناقلة الإيرانية من افراغ حمولتها في وجهتها الأصلية سوريا، بالتوازي مع إطلاق طهران سراح بحّارة من الناقلة البريطانية.
لم تعمل واشنطن على اعتراض الناقلة الإيرانية التي كانت تحت رصدها الجوي طوال فترة رحلتها بعد انطلاقها من جبل طارق جنوب إسبانيا، وهذا مؤشر على أنّ التصعيد غير وارد في حسابات الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الخليج العربي.
في جانب آخر، أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى، أنّ هناك مفاوضات أمريكية مع الحوثيين في اليمن، وهذا ملف إيراني بامتياز، والمفاوضات على تماس حتمي مع الداعم الأول للحوثيين.
وفي قلب الشرق الأوسط، حدثت قبل أيام المواجهة المحدودة بين حزب الله اللبناني واسرائيل، وهي في صلب إحدى الملفات الإيرانية المهمة التي طالما اشتعلت المنطقة بسببها، سواء في قطاع غزة، حيث حركتا حماس والجهاد المدعومتان من إيران، أو في الجنوب اللبناني حيث يقف حزب الله.
كذلك لاتزال إيران تمسك بأوراق مهمة في العراق وسوريا، في إطار الحرب على الإرهاب أو من خلال التحالفات الاستراتيجية مع حكومتي بغداد ودمشق، حيث تتداخل العلاقات لاسيما مع بغداد التي تتلقى دعماً أساسياً من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن إيران التي تفرض واشنطن عليها عقوبات، ما يجعل الوضع معقّداً ومتناقضاً ومبهماً أحياناً.
بات جلياً بحسب المعطيات المتاحة على الساحة الدولية أنّ صانع القرار الإيراني لا يتخذ مواقفه إلاّ في إطار الملفات المتكاملة والمتشابكة، فالتصعيد في أي ملف هو مواجهة لاستحقاقات ملفات أخرى بالضرورة، وليس عملاً خاضعاً للمصادفة والارتجال والصدفة.
من هنا لا نستبعد أن يتم فتح ملفات تصعيدية أخرى، والتي ربّما ذهبَ الظنُ إلى أنّها أصبحت هامدة منذ زمن طويل إذا استمر التصعيد في ملف العقوبات الأمريكية الخانقة على إيران، والتي تريد تصفير صادرات طهران النفطية وخنق اقتصادها وما يتبعها من تطور في ملف الاتفاق النووي الذي يتفسخ شيئاً فشيئاً مع مرور الأيام والأسابيع.
حين أعلنت طهران أنّها أطلقت مزيداً من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم وبنسبة تخصيب أعلى من المسموح بها في الاتفاق النووي الموقّع مع أوروبا والذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية، فكانت هناك في الوقت ذاته تحركات لجعل أزمة مضيق هرمز والخليج العربي في الخلف، بعد أن تمكّنت الناقلة الإيرانية من افراغ حمولتها في وجهتها الأصلية سوريا، بالتوازي مع إطلاق طهران سراح بحّارة من الناقلة البريطانية.
لم تعمل واشنطن على اعتراض الناقلة الإيرانية التي كانت تحت رصدها الجوي طوال فترة رحلتها بعد انطلاقها من جبل طارق جنوب إسبانيا، وهذا مؤشر على أنّ التصعيد غير وارد في حسابات الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الخليج العربي.
في جانب آخر، أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى، أنّ هناك مفاوضات أمريكية مع الحوثيين في اليمن، وهذا ملف إيراني بامتياز، والمفاوضات على تماس حتمي مع الداعم الأول للحوثيين.
وفي قلب الشرق الأوسط، حدثت قبل أيام المواجهة المحدودة بين حزب الله اللبناني واسرائيل، وهي في صلب إحدى الملفات الإيرانية المهمة التي طالما اشتعلت المنطقة بسببها، سواء في قطاع غزة، حيث حركتا حماس والجهاد المدعومتان من إيران، أو في الجنوب اللبناني حيث يقف حزب الله.
كذلك لاتزال إيران تمسك بأوراق مهمة في العراق وسوريا، في إطار الحرب على الإرهاب أو من خلال التحالفات الاستراتيجية مع حكومتي بغداد ودمشق، حيث تتداخل العلاقات لاسيما مع بغداد التي تتلقى دعماً أساسياً من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن إيران التي تفرض واشنطن عليها عقوبات، ما يجعل الوضع معقّداً ومتناقضاً ومبهماً أحياناً.
بات جلياً بحسب المعطيات المتاحة على الساحة الدولية أنّ صانع القرار الإيراني لا يتخذ مواقفه إلاّ في إطار الملفات المتكاملة والمتشابكة، فالتصعيد في أي ملف هو مواجهة لاستحقاقات ملفات أخرى بالضرورة، وليس عملاً خاضعاً للمصادفة والارتجال والصدفة.
من هنا لا نستبعد أن يتم فتح ملفات تصعيدية أخرى، والتي ربّما ذهبَ الظنُ إلى أنّها أصبحت هامدة منذ زمن طويل إذا استمر التصعيد في ملف العقوبات الأمريكية الخانقة على إيران، والتي تريد تصفير صادرات طهران النفطية وخنق اقتصادها وما يتبعها من تطور في ملف الاتفاق النووي الذي يتفسخ شيئاً فشيئاً مع مرور الأيام والأسابيع.