2019-09-18
الإخوان يخسرون من جديد لكنهم رغم ذلك لم يفهموا الدرس ولا يمكن أن يفهموا أبداً.
أدهشتنا تونس من جديد وأدهشنا الشعب التونسي في انتخابات الرئاسة التي ظهرت نتائجها الرسمية يوم أمس بخسارة جميع رموز الإخوان في تونس، كبيرهم وصغيرهم سقط في اختبار الديمقراطية وانكشف عند صناديق الاقتراع، وأكبر رمز فيهم وهو عبدالفتاح مورو لم يحصل على أكثر من عشرة في المئة من الأصوات، وهذه فضيحة مدوية لحزب النهضة وللإخوان في تونس وخارج تونس، لكنه نصر كبير للتونسيين الذين قالوا كلمتهم لهذا الحزب المتلون والاستغلالي، بأنكم لن تصلوا إلى كرسي الرئيس في هذا البلد أبداً.
بعد الانتخابات الرئاسية في تونس تنكشف أشياء جديدة، على رأسها كذب نظرية الإخوان التي روجوها لعقود طويلة - خصوصاً بعض السذج في مراكز اتخاذ القرار في الغرب - فقد أصبح شيئاً من الخرافات القول إن الشارع مع الإخوان وإن الشعوب تريدهم، فقد ظهر أن الحقيقة عكس ذلك تماماً ،فقد رفضتهم الأغلبية ومن أعطى صوته لهم هم أقلية ممن لم يعرفوهم بعد.
إن الوعي بحقيقة الإخوان هو المكسب الأكبر في المرحلة السابقة، والأمر الآخر الذي لا يقل أهمية في نتائج هذه الانتخابات هو رسالة الناخب للطبقة السياسية الحاكمة وهي أنه يرفضها ولا يريد وجودها مرة أخرى، لذا فقد أحرج الناخب كل تلك الأسماء التي ظهرت في ما بعد 2011، والتي من الواضح أنها سببت خيبة أمل كبيرة للناخب التونسي الذي رفض أكثر من نصفه النزول والتصويت، فبالمقارنة بالانتخابات السابقة التي كانت فيها نسبة المشاركة 64 في المئة لم تصل نسبة المشاركة في هذه الانتخابات إلى 46 في المئة!
سيكون من المهم أن تطّلع على نتيجة هذه الانتخابات بعض الجهات والحكومات الغربية الداعمة للإخوان، والتي تعتقد أن لهم شعبية حقيقية في الشارع العربي، فالذي كشفه الواقع عكس ذلك، فبعد فشل تجربة الحكم في السودان وفي مصر وفي غزة وفي تركيا أصبح من المهم أن يتم التعامل مع هذه المجموعة التي تتاجر باسم الدين بطريقة أخرى أكثر حذراً في الثقة بها، وأكثر صرامة في التعاطي مع شعاراتها المزيفة، التي لا علاقة لها لا بالحرية ولا بالديمقراطية ولا بالتقدم والتطور.
رهاننا يبقى على وعي الإنسان العربي الذي يعرف متى يقول كفى لمن يعبث بمصيره ومصير وطنه، فبعد 2011 يبدو أن الكثيرين لم يفهموا الدرس وأرادوا أن يكرروا أخطاء من سبقوهم، فأوقفتهم الشعوب بالديمقراطية وستوقفهم في كل مرة، أما الإخوان الذين يتلقون الصفعات ويواجهون الفشل في كل خطوة يخطونها فيبدو أن تعطشهم للسلطة لم يساعدهم كي يتعلموا من الدروس، وسيكررون أخطاءهم وسيتجرعون من كأس الخيبة دائماً، فقد كان يفترض أن يتعلموا من درس صعود وسقوط الإخوان في مصر.. لكن يبدو أن الأيام أنستهم هذا الدرس، لكن التونسيين أعادوا لهم الدرس لعلهم يعقلون.
شكراً شعب تونس الذي يعطي الدروس للجميع.
أدهشتنا تونس من جديد وأدهشنا الشعب التونسي في انتخابات الرئاسة التي ظهرت نتائجها الرسمية يوم أمس بخسارة جميع رموز الإخوان في تونس، كبيرهم وصغيرهم سقط في اختبار الديمقراطية وانكشف عند صناديق الاقتراع، وأكبر رمز فيهم وهو عبدالفتاح مورو لم يحصل على أكثر من عشرة في المئة من الأصوات، وهذه فضيحة مدوية لحزب النهضة وللإخوان في تونس وخارج تونس، لكنه نصر كبير للتونسيين الذين قالوا كلمتهم لهذا الحزب المتلون والاستغلالي، بأنكم لن تصلوا إلى كرسي الرئيس في هذا البلد أبداً.
بعد الانتخابات الرئاسية في تونس تنكشف أشياء جديدة، على رأسها كذب نظرية الإخوان التي روجوها لعقود طويلة - خصوصاً بعض السذج في مراكز اتخاذ القرار في الغرب - فقد أصبح شيئاً من الخرافات القول إن الشارع مع الإخوان وإن الشعوب تريدهم، فقد ظهر أن الحقيقة عكس ذلك تماماً ،فقد رفضتهم الأغلبية ومن أعطى صوته لهم هم أقلية ممن لم يعرفوهم بعد.
إن الوعي بحقيقة الإخوان هو المكسب الأكبر في المرحلة السابقة، والأمر الآخر الذي لا يقل أهمية في نتائج هذه الانتخابات هو رسالة الناخب للطبقة السياسية الحاكمة وهي أنه يرفضها ولا يريد وجودها مرة أخرى، لذا فقد أحرج الناخب كل تلك الأسماء التي ظهرت في ما بعد 2011، والتي من الواضح أنها سببت خيبة أمل كبيرة للناخب التونسي الذي رفض أكثر من نصفه النزول والتصويت، فبالمقارنة بالانتخابات السابقة التي كانت فيها نسبة المشاركة 64 في المئة لم تصل نسبة المشاركة في هذه الانتخابات إلى 46 في المئة!
سيكون من المهم أن تطّلع على نتيجة هذه الانتخابات بعض الجهات والحكومات الغربية الداعمة للإخوان، والتي تعتقد أن لهم شعبية حقيقية في الشارع العربي، فالذي كشفه الواقع عكس ذلك، فبعد فشل تجربة الحكم في السودان وفي مصر وفي غزة وفي تركيا أصبح من المهم أن يتم التعامل مع هذه المجموعة التي تتاجر باسم الدين بطريقة أخرى أكثر حذراً في الثقة بها، وأكثر صرامة في التعاطي مع شعاراتها المزيفة، التي لا علاقة لها لا بالحرية ولا بالديمقراطية ولا بالتقدم والتطور.
رهاننا يبقى على وعي الإنسان العربي الذي يعرف متى يقول كفى لمن يعبث بمصيره ومصير وطنه، فبعد 2011 يبدو أن الكثيرين لم يفهموا الدرس وأرادوا أن يكرروا أخطاء من سبقوهم، فأوقفتهم الشعوب بالديمقراطية وستوقفهم في كل مرة، أما الإخوان الذين يتلقون الصفعات ويواجهون الفشل في كل خطوة يخطونها فيبدو أن تعطشهم للسلطة لم يساعدهم كي يتعلموا من الدروس، وسيكررون أخطاءهم وسيتجرعون من كأس الخيبة دائماً، فقد كان يفترض أن يتعلموا من درس صعود وسقوط الإخوان في مصر.. لكن يبدو أن الأيام أنستهم هذا الدرس، لكن التونسيين أعادوا لهم الدرس لعلهم يعقلون.
شكراً شعب تونس الذي يعطي الدروس للجميع.