الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الجالية الهندية المغتربة الأكبر عالميّاً

تحتل الهند المرتبة الثانية في العالم بعد الصين من ناحية التعداد السكاني، حيث يبلغ عدد سكانها 1.37 مليار شخص، ولكنه الجالية الهندية المغتربة المنتشرة في أنحاء العالم تحتل المرتبة الأولى عالمياً حيث يبلغ عددها 17.5 مليون مغترب، وتشكل 6.4 في المائة من مجموع عدد المهاجرين على مستوى العالم، حسبما ورد في تقرير الأمم المتحدة للمهاجرين الدوليين 2019 الصادر الأربعاء الماضي، وتاريخيا وفي عام 1990 احتلت الهند المرتبة الثالثة بعد روسيا وأفغانستان، فيما ارتفع عدد المغتربين الهنود بـ 10 في المائة منذ 2015.

الجدير بالذكر أنّ الإمارات العربية المتحدة تحتضن أكبر عدد من المغتربين الهنود البالغ حوالي 3.4 ملايين مغترب، تليها الولايات المتحدة (2.6 مليون)، والمملكة العربية السعودية (2.4 مليون)، فيما تحتضن منطقة الخليج العربي 45% من مجموع المغتربين الهنود البالغ عددهم حوالي ثمانية ملايين مغترب، وبحسب وزارة الشؤون الخارجية الهندية فإنّ عدد الهنود غير المقيمين، والأشخاص ذوي الأصول الهندية في أنحاء العالم يبلغ 31 مليون شخص.

وأفاد التقرير أن عدد المهاجرين الدوليين في أنحاء العالم يبلغ 272 مليون شخص، وأن أكثر من نصف المهاجرين الدوليين يعيشون في أوروبا (82 مليون)، وغرب آسيا (49 مليون) وأمريكا الشمالية (59 مليون) وتشكل النساء أقل بقليل من نصف المهاجرين الدوليين.


ويتركز ثلثا المهاجرين الدوليين في 20 دولة فقط مع أكبر عدد منهم (59 مليون) في الولايات المتحدة، في حين تستضيف ألمانيا والمملكة العربية السعودية ثاني وثالث أكبر أعداد المهاجرين على مستوى العالم (حوالي 13 مليون لكل منهما)، ويليها الاتحاد الروسي (12 مليون) والمملكة المتحدة (10 مليون).


ولهجرة الهنود إلى بقاع الأرض تاريخ طويل يعود لقرون طويلة، حيث انتشروا في العالم لأغراض التجارة والعمل، واستقروا هناك وصاروا جزءاً من النسيج الاجتماعي المحلي محافظين على ثقافتهم وتراثهم، وقلما تجد بلداً لا تجد فيه هندياً بصفته رجل أعمال، أو محترف أو عالم أو أكاديمي أو مدير شركة أو مؤسسة أو عامل، والهنديُّ المغترب هو أكثر اجتهاداً ومثابرة ما يساعده على شق طريقه للنجاح.

وفي الآونة الأخيرة استطاع المغتربون الهنود في الولايات المتحدة، أن يحرزوا لأنفسهم سمعة طيبة بفضل مهارتهم ونبوغهم في قطاعات تكنولوجيا المعلومات، وإدارة الأعمال والبحوث العلمية وما إلى ذلك، ما مكّنهم من تبوأ مناصب عليا في كبرى الشركات والمؤسسات، وهم يقومون بدور مهم في تحسين صورة الهند على المستوى الدولي.