الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

لماذا يحارب الأدعياء المملكة؟

لماذا يحارب الأدعياء المملكة؟

الكاتب معد فياض

لو تأملنا حجم الإنجازات الحضارية الكبيرة التي تحققت على مدى تسعة عقود تقريباً من عمر المملكة العربية السعودية، وقارناها بحجم إنجازات بعض الدول العربية التي سبقتها في التأسيس، والتي كانت توصف بأنها دول حضارية ومتقدمة، فسنعرف لماذا تتعرض ـ وهي تحتفل اليوم بعيدها الـ 89 ـ للحسد والحقد وللعداء.

وأحياناً من قبل دول كانت توصف بأنها إمبراطورية جبارة كإيران مثلاً، ومن قبل أنظمة تحكم اليوم بلدانها وشعوبها بمحض الصدفة والدعم الخارجي..أنظمة قامت على اتباع أساليب التهميش والتمييز الطائفي، سوريا كنظام، والعراق كأحزاب حاكمة، وتركيا ممثلة بشخص رئيسها، وقطر ممثلة بحكامها.. دول وأنظمة يعتمد قادتها وحكامها الإسلام السياسي كنهج في الحكم والسيطرة على مقاليد البلد، والتحكم بعلاقاته الخارجية.

المفارقة أن المملكة العربية السعودية دولة إسلامية تحتضن الحرمين الشريفين، يحج إليها سنوياً الملايين من مسلمي العالم، لكنها كملك وحكومة وشعب، أبعد ما يكونوا عن استغلال الإسلام سياسياً.


89 عاماً من التأسيس وتراكم الخبرات، والاستفادة من الكفاءات الوطنية والأجنبية، وتوظيف المال العام لمصلحة البناء ورفاهية الشعب، انتجت دولة حضارية متطورة وقوية، شعبها يفتخر بقيادته الحكيمة، وسعيد بما تحقق ويتحقق له وما سيتحقق لأجياله.


هذه هي المملكة اليوم، وهذا جهد متراكم لملوك حكماء منذ التأسيس على يد العاهل عبدالعزيز آل سعود، وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

والجدير بالذكر هنا أن المملكة تدشن عقدها التاسع مع الإنجازات الحضارية المعاصرة، والتي وضعتها في مقدمة الدول الحضارية الكبرى عالمياً.. إنجازات أخرست الأدعياء الذين كانوا يحاربونها بشعارات زائفة تتحدث عن الحريات، والانفتاح الفكري، والثقافي.

ما تحقق في المملكة اليوم من إطلاق للحريات بما يتناسب وتعاليم الإسلام وتقاليد المجتمع، يُعد رداً بليغاً على كل طروحات الأدعياء الفارغة.. فهل أدركتم الآن: لماذا هناك أنظمة ودول تناصب المملكة العداء؟

لأنها تقدمت إلى الأمام بخطوات مدروسة، وتركتهم خلفها يتخبطون في فسادهم وخرابهم، بعد أن دمروا بلدانهم وشعوبهم، وحولوا أوطانهم من منابر حضارية إلى خرائب وأوكار فساد وحقد على جيرانهم.

مبروك للأشقاء السعوديين عيدهم وبما يتحقق لهم من إنجازات حضارية على يد قيادتهم الحكيمة، ومبروك لكل عربي يتشرف بوجود مملكة عربية حضارية صارت منارة للعرب.