الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كتابان في فهم الكون

كتابان في فهم الكون

باسمة أبو شعبان

في كتابه «تاريخ موجز للزمن»، تناول ستيفن هوكنج تاريخ العلوم منذ الفلاسفة الأولين بدءاً من أرسطو، مروراً بنيوتن، الذي فسر بعض الظواهر الغامضة؛ بصورة مبسطة يسهُل التعامل معها، ومنها نسبية آين شتاين الأكثر تعقيداً.

ويقول هوكنج: يعتمد العلماء في الوقت الحالي على نظريتين أساسيتين هما: النسبية العامة لآينشتاين، ونظرية ميكانيكا الكم، فالنسبية تصف البنية الكلية للعالم على المستوى الذي يمتد من بضعة أميال حتى ملايين الأميال «العدد واحد متبوعاً بـ24 صفراً، وهو حجم العالم المنظور».

أما نظرية ميكانيكا الكم فإنها تتعامل مع الظواهر على مستويات في غاية الضآلة، مثل جزء من مليون من جزء من مليون من البوصة، ولكن للأسف فإن هاتين النظريتين متعارضتين، رغم أن كلاً منهما صحيح في إطاره.


ولأن كل شيء في العالم يعتمد على كل شيء آخر، ولأن العالم محكوم بقوانين محددة، لذا لا بد من ضم النظريات الجزئية التي تفسر الظواهر والمشاهدات في الكون كلاً على حدة، في نظرية شاملة تربط بينها جميعاً، وأسماها هوكنج «نظرية الكم للجاذبية»، لتصف وتفسر كل شيء في العالم.


وفي كتاب «الإنسان ذلك المجهول» لكاتبه «إلكسس كاريل»، يرى الكاتب أن الإنسان الأول كان عليه أن يحافظ على البقاء، وهذه الضرورة طالبته بفهم العالم من حوله ليتفادى الأخطار، ومنذ ذلك الحين انشغل عن فهم نفسه، فهو لا يعرف سوى القليل النزر عنها، ليته يحقق في هذا المجال ما حققه في الفيزياء، من يدري، فقد يتوصل إلى النظرية الشاملة في داخله.