الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

طموح زايد

أشاهد الآن تغطيات قنوات دبي الفضائية لرحلة أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري بعد جهد مكثف استمر نحو الثلاث سنوات. لم يكن بإمكاني إلا كتابة هذه المقالة وأنا أتابع مع عشرات الآلاف هذه اللحظات الخالدة في التاريخ. لا يمكن أن أكتب هذه المقالة إلا وأنا أمسح دموع الفخر والسعادة عن خدي، إلا وأنا أتساءل عن سعادة والدنا زايد اليوم، وحلمه وطموحه يتحقق اليوم ويعانق عنان السماء.

رحمك الله كم نشتاقك. رحمك الله كم نعمل جاهدين نحن وقبلنا قادتنا وشيوخنا بتؤدة لحمل راية ورؤية هذا الوطن الذي بنيته. كم يشبهك هذا الوطن في تقدمه وعزته وتطوره وفي عطائه وفخر العرب والعالم به.

تتحدث معالي سارة الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة وتعود بنا إلى عام 2006 يوم بدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ببناء ما يُعرف اليوم بمركز محمد بن راشد للفضاء. تكمل «كنا مستهلكين لعلوم وتقنيات الفضاء، واليوم نحن نشارك بشكل فاعل».


محطة الفضاء الدولية أكبر مختبر خارج الأرض، وهو الذي يقصده هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، ليعود بتجربة ليس لها مثيل وليسجل وطننا الغالي بذلك التاريخ، على أن يستمر في قفزاته المدهشة للعالم أجمع، إذ يستعد لإرسال مسبار المريخ في أقل من عام من الآن.


ما الذي تفعله الإمارات؟ أكثر من أنها فخر العرب، وصانعة للمستقبل، وواضعة مجموعة من الرؤى والطموحات المستدامة التي لا يتخيلها أحد على خريطة العالم وفي أجندته.

في عالم يعج بالتوتر، أعطت الإمارات قبل أكثر من أربعين عاماً درساً متفرداً في الاتحاد.. ثم جاء هزاع المنصوري ليقول ما يقوله الوطن وقادته «لا مستحيل في قاموسنا نحن الإماراتيين». ستفاجئ الإمارات العالم، سوف تبهره، فلينتظر الجميع يا وطني وسيُذهلون، والقادم أعظم.