الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

السرطان.. زكام العصر

شهور وسنون من الأسى والتعب والصبر تعانيها الأسرة، يقطنون العيادات، ويحتارون وسط الخيارات بين علاج كيميائي واستئصال، تتحداه بالأمل رافضين أن يكسرها ويفقدها الحبيب.

هذا ما نعيشه ونسمع عنه باستمرار حولنا، ياله من زائر خبيث يطلق عليه السرطان يغزوا4500 شخص سنويًا في الإمارات، هو ذلك الذي يصيب الجسد بالهرم والوهن، وهو نفسه من تصدر قائمة إزهاق الأرواح، ليكون في المرتبة الثانية عالميًا حسب منظمة الصحة العالمية.

الظاهر خلال التقارير أن الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل تشمل 70% من الوفيات الناجمة عن السرطان، إذ قد يكون سببه ضعف العلاج على خلاف الإمارات التي وفرت العلاج داخلياً وخارجياً، وأذكر هنا أن الدولة واجهت ذلك فعندما كان السرطان يمثل ثالث أسباب الوفاة في أبوظبي، تمكنت من خفض الوفيات من 40 حالة وفاة الى 27 حالة لكل 100 ألف نسمة خلال 6 سنوات. ولأن ثلث وفياته بسبب السلوكيات الغذائية، يجب أن نكثف الحملات عليها وزيادة الرقابة على المنتجات التي قد تتسبب في ذلك من خلال هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وفرض رسوم إضافية على تعاطي التبغ.


ولعلنا نعيش حالياً في حملة رائعة أطلقها الشاب القدوة سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، وهي تحدي دبي للرياضة 30X30، فهل لنا أن نشترك ونعممها؟.


لم تبخل الإمارات في الاستثمار في البحوث الطبية، فمؤخراً حققت الشارقة إنجازا عالمياً، بأن ابتكرت عبر مختبرها في معهد فرانسيس كريك بلندن، عقاراً يمنح الأمل لمرضى سرطان الرئة، وهو الممول من حرم حاكم الشارقة سمو الشيخ جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ودعونا لا ننسى القوافل الوردية.