الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الوضع الإنتخابي للمرأة

من النظرة الأولى على نتائج إنتخابات الدورة الإنتخابية الرابعة في دولة الإمارات، تجد أن المرأة في ذيل القائمة المنتخبة، حتى أن اللاتي قد عددن في المقدمة، مثل حال المرشحة ناعمة الشرهان في إمارة رأس الخيمة، التي حصدت 1112 صوت يتقدمها سبع رجال.

ولولا أن القانون الانتخابي، شرع بأن يكون الفوز مناصفة بين الرجل والمرأة، لما فازت المرشحة ناعمة المنصوري في إمارة أبو ظبي، فهي تفصلها عن قائمة الرجال أكثر من ألفين صوت، ويتقدمها إثنان وعشرون رجل.

قد يحلل البعض أن الحال في الإمارات تعود إلى القبليَّة، وأن المجتمع الإماراتي في النهاية مجتمع عربي، والمجتمعات العربية إجمالا مجتمعات ذكورية، تكترث للرجل أكثر مما تكترث للمرأة، لدرجة أن المرأة نفسها لا تكترث لبنات جنسها، لكن الواقع أن العالم الذي نعيشه عالم ذكوري، وبدون الدخول في تفاصيل البرلمانات العالمية، لكن بالتطرق للإنتخابات الرئاسية والوزارية حول العالم، تجد التالي:


في الولايات المتحدة الأمريكية، أم الديمقراطية الحديثة، حين خُيّر الشعب الأمريكي بين هيلاري كلنتون وبراك أوباما، فضل أوباما، وسيقال أن المرأة وصلت إلى رئاسة الوزراء ببريطانيا أكثر من مرة، لكن الواقع أن من فاز برئاسة الوزراء هو الحزب، وليست المرأة التي صادف أن كانت رئيسة للحزب.


لا أعرف الكثير عن كيفية وصول ينازير بوتو إلى رئاسة الوزراء في باكستان، لكني متأكدة أن وصول أنديرا غاندي إلى رئاسة وزراء الهند كان بهدف السيطرة عليها، لجهلهم بعبقريتها السياسية.

والقصد من هذا كلّه أن الحالة الانتخابية في دولة الإمارات ليست حالة فردية منعزلة، بل هي نسخة من الحالة العالمية العامة، لكن بأقل حدة.