2019-12-01
عندما ينظر إليك شخص غاضب بصمت شديد ومن دون طقطقة، تأكد أنه يصمم في دماغه أبشع مشهد لفيلم رعب من بطولتك المطلقة، عموماً أثبتت الدراسات أن الصراخ يقلل 50% من الشعور بالألم! والأمر سيّان مع التعبير بالفن والموسيقى والقلم، فمن رحمة الله الواسعة أنه ميّز الإنسان بهذه النعم، حيث تموت بعض الحيوانات حرفياً وخاصة الأفيال من الحزن والهم.
هكذا جاء الألماني كارلهاينز شتوكهاوزن أولاً، ليكون الملحن الموسيقي الأكثر جدلاً، فقد اعتبره النقاد من أعظم موسيقيي القرن الـ20 وأوائل القرن الـ21، بينما اعترض البعض على أسلوب موسيقاه المزعج والمشين، حيث إنه معروف بأعماله الرائدة في الموسيقى الإلكترونية، وبنظرته الغريبة في تأليف وتوزيع المصفوفات الفنية، ولا تزال ألحانه ذات تأثير كبير وواضح على ملحني العصر الحديث، ولعل العالم بأسره لن يتوقف يوماً عن الحوار عنه أو الحديث، حتى بعد وفاته عام 2007 عن قصور في القلب، عقب مرور 79 عاماً عاشها في ربوع بلاد الألب.
تعتبر أعمال شتوكهاوزن هي الأشد في الحيرة والغرابة، والأطول في الانفعال وبُعْد الاستجابة، والأقل استخداماً لروح الدعابة، ويقال إنه كان يلحن أثناء نومه دون رقابة، ودون أن يخشى كوابيسه أو عقابه، فتضمنت أحلامه أزيز طائرات مروحية وحركة خلية نحلٍ وسحابة، وصرخات من قصة مرعبة ونقاشاً طويلاً مع ذبابة، ومروجاً خضراء وطفلة شقراء تلهو مع التمساح فوق دبابة، ونهراً عذباً يتقاطع مع خرابة، على مرأى من غابة! ولهذا انشطر عالمه بين أصدقائه المعجبين وأحبابه وبين نقاده المتعجبين من اضطرابه، لعدم قدرتهم على استيعابه.. هكذا يبقى السؤال فينا واقفاً دون إجابة.
من الخير أن نرى الوجه الإيجابي عند حدوث الشر، ومن الشر أن نرى الوجه السلبي عند حدوث الخير، فمن الجميل أن نرى القبيح جميلاً، ومن القبيح أن نرى الجميل قبيحاً، لأننا نختلف في الملامح وإن تشابهنا، ونتشابه في الأحاسيس وإن اختلفنا.
هكذا جاء الألماني كارلهاينز شتوكهاوزن أولاً، ليكون الملحن الموسيقي الأكثر جدلاً، فقد اعتبره النقاد من أعظم موسيقيي القرن الـ20 وأوائل القرن الـ21، بينما اعترض البعض على أسلوب موسيقاه المزعج والمشين، حيث إنه معروف بأعماله الرائدة في الموسيقى الإلكترونية، وبنظرته الغريبة في تأليف وتوزيع المصفوفات الفنية، ولا تزال ألحانه ذات تأثير كبير وواضح على ملحني العصر الحديث، ولعل العالم بأسره لن يتوقف يوماً عن الحوار عنه أو الحديث، حتى بعد وفاته عام 2007 عن قصور في القلب، عقب مرور 79 عاماً عاشها في ربوع بلاد الألب.
تعتبر أعمال شتوكهاوزن هي الأشد في الحيرة والغرابة، والأطول في الانفعال وبُعْد الاستجابة، والأقل استخداماً لروح الدعابة، ويقال إنه كان يلحن أثناء نومه دون رقابة، ودون أن يخشى كوابيسه أو عقابه، فتضمنت أحلامه أزيز طائرات مروحية وحركة خلية نحلٍ وسحابة، وصرخات من قصة مرعبة ونقاشاً طويلاً مع ذبابة، ومروجاً خضراء وطفلة شقراء تلهو مع التمساح فوق دبابة، ونهراً عذباً يتقاطع مع خرابة، على مرأى من غابة! ولهذا انشطر عالمه بين أصدقائه المعجبين وأحبابه وبين نقاده المتعجبين من اضطرابه، لعدم قدرتهم على استيعابه.. هكذا يبقى السؤال فينا واقفاً دون إجابة.
من الخير أن نرى الوجه الإيجابي عند حدوث الشر، ومن الشر أن نرى الوجه السلبي عند حدوث الخير، فمن الجميل أن نرى القبيح جميلاً، ومن القبيح أن نرى الجميل قبيحاً، لأننا نختلف في الملامح وإن تشابهنا، ونتشابه في الأحاسيس وإن اختلفنا.