الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الأفكار المثمرة وسلة الاتحاد

خلال العقد الماضي تعرضت مجالس إدارات اتحادات الإمارات لكرة القدم إلى انتقادات واسعة، منها موضوعية، تلك التي كانت تسلط الضوء على نقاط ضعف معينة وتقترح العلاج، أما الهجمات النقدية الأخرى فكانت لغرض إزاحة الأشخاص، أي لأغراض شخصية وليست مهنية.

كانت هناك جماعات تحرك بعض الإعلاميين وبعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لعمل ضغط نفسي كبير من أجل تغيير الأشخاص أو العمل على إقالة هذا المجلس أو ذاك، وتلك الجماعات كانت تنشط مع كل خسارة يتعرض لها المنتخب الوطني أو منتخبات الفئات العمرية، حتى أصبحت بيئة كرة القدم المحلية قاسية بعض الشيء.

بعد كل ذلك التجريب السلبي، نأمل أن يحظى المجلس الذي يقود اتحاد الكرة للفترة من 2020 إلى 2024 بدعم جميع القطاعات الرياضية والإعلامية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المهم جداً أن يبقى النقد في إطاره الموضوعي، حتى يصبح ساعداً إضافياً لفريق عمل الاتحاد.


ليس من مصلحة أحد تلويث بيئة كرة القدم، هذه اللعبة الشعبية الجميلة، وليس من مصلحة أحد استغلال خسارة منتخب لغرض مهاجمة لجنة المنتخبات أو العاملين فيها.


كل الأمور السلبية التي تم تجريبها خلال العقد الماضي يجب الابتعاد عنها، واختيار أفضل الطرق النقدية التي تساعد على البناء وتطوير العمل وتشكيل منتخبات قوية قادرة على تحقيق الإنجازات.

الكرة الإماراتية ليست في حاجة إلى مرحلة جديدة من الصدام، بل هي في أمس الحاجة إلى فترة نقاهة ووئام، وهذا الأمر يتحقق بالتحفيز لا بالتقليل من عطاء الآخرين.

هناك تفاؤل واضح لدى الرأي العام الرياضي بأن المرحلة المقبلة ستكون جميلة في تفاصيلها، خصوصاً بعد فوز الشيخ راشد بن حميد النعيمي برئاسة اتحاد الكرة، وهذا التفاؤل مطلوب في هذا التوقيت الذي يخوض فيه الأبيض التصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022 وآسيا 2023 .

لنضع كل الأفكار المثمرة في سلة اتحاد الكرة بدورته الجديدة، لأن سلة الاتحاد سلتّنا جميعاً.