الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«فيسبوك».. تعرف مشكلاتها

في 2016 بحثت فيسبوك في مدى تأثيرها على الناس، ووصلت إلى نتيجة مفادها: إن 64% من الناس المنضوين تحت مجموعات متطرفة فيها انضموا لها بسبب خوارزميات الموقع، ثم تجاهلت بحثها ولم تغير شيئاً.

إدارة فيسبوك ومديرها ومؤسسها مارك زوكربيرغ تعلما مدى التأثير السلبي الذي تلعبه أدوات الموقع، ومع ذلك فضّلا عدم فعل شيء، لأن هذا سيكون له أثر على فئة من الناس لا ترغب فيسبوك في إغضابهم (المحافظون واليمين المتطرف)، وكذلك سيؤثر سلباً على أرباحها.

تقرير فيسبوك الداخلي تحدث عن الخوارزمية التي تعمل دائماً على عرض محتويات ومجموعات أكثر تطرفاً من السابق لكل زائر، مع ذلك فإدارة فيسبوك لم تفعل شيئاً، وكررت الشركة وعوداً فارغة حول التحرك لفعل شيء، وذكرت خطوات وبرامج لحل مشكلات موقعها.


جزء من ذلك سببه أن مارك زوكربيرغ يملك حصة أساسية من فيسبوك تجعله المتحكم باتخاذ القرارات، وبالتالي مسؤولاً عن كل شيء فعلته فيسبوك، مجلس الإدارة لا يقرر له فهو مالك القرار، حتى لو استمع لآراء الآخرين.


المشكلة أن فيسبوك شركة عالمية تصل لأكثر من بليوني إنسان حول العالم، من خلال الموقع وتطبيقات الهاتف مثل إنستغرام وواتساب، والشركة لها تأثير على واقع كثير من الناس حول العالم، لأنهم يستخدمون تقنياتها لتبادل المعلومات، وهذا يشمل الإشاعات والمعلومات الخطأ التي أدت للإضرار بفئات من الناس، وبعضهم لا يستخدم أي تقنية رقمية.

تغيير فيسبوك لن يحدث من الداخل بل من ضغط خارجي، وخصوصاً سحب المعلنين أموالهم من الشركة، لكن هل سيفعلها هؤلاء؟