الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مسلسل أندية الهبوط

خلال السنوات الماضية في دوري الخليج العربي، دائماً ما تكون الصورة متقاربة والأسباب متشابهة بالنسبة للأندية التي تصعد إلى المسابقة وتهبط في الموسم التالي، أو فيما يخص الفرق التي دائماً ما تتواجد في مراكز مؤخرة جدول الترتيب وكل هدفها في كل موسم هو النجاة من العودة إلى دوري الهواة.

منحت جائحة كورونا فرصة جديدة للأندية التي كانت قريبة من الهبوط في الموسم الماضي والذي تم إلغاؤه بسبب الفيروس، ويجب على تلك الأندية الاستفادة من الدروس وأخطائهم السابقة، بداية من سوء اختيار الأجانب مروراً بالتعاقد مع مدربين أجانب دون المستوى، وصولاً إلى الاعتماد على لاعبين محليين قدراتهم وإمكاناتهم لا تناسب مسابقة دوري المحترفين.

اعتدنا في دوري الخليج العربي على أن يبدأ مسلسل إقالة المدربين في أول 3 جولات، ودائماً ما تكون البداية من الأندية المنافسة على الهبوط، والتي لا تعرف الاستقرار إطلاقاً، وتعتمد في الموسم الواحد على أكثر من مدرب، كما دائماً ما تكون صفقات المحترفين «مضروبة» نتيجة اعتمادهم على «يوتيوب» وحديث الوكلاء، إضافة إلى عدم نجاحهم في الصفقات المحلية أيضاً.

وأعتقد أن الأمر مرتبط أولاً بإدارات الأندية، لأن الملاحظ أن هذه الأخطاء المتكررة نتيجة ضعف الرؤية وسوء الحنكة إضافة إلى ضعف الخبرة في التعامل مع مسابقة دوري المحترفين، لذلك نجد أن هناك تخبطاً في التعاقدات مع المدربين والمحترفين بجانب عدم وجود أي استقرار في صفوف الفريق، وكل هذه الأسباب عوامل مساعدة لهبوط أي فريق.

ما نأمله مشاهدة مسابقة قوية في الموسم الجديد، وذلك عن طريق عدم رؤية فارق شاسع بين مستوى أندية المقدمة وفرق المؤخرة التي دائماً ما تكون عبارة عن حصالة وتدخل بطموح الوصول إلى 20 نقطة أو أكثر قليلاً، والمعادلة واضحة وسهلة، متى ما أراد الفريق المحافظة على البقاء، عليه التعاقد مع مدرب يعرف كيفية الابتعاد عن مؤخرة الترتيب، مع جلب أجانب على مستوى عالٍ وفي الخانات المطلوبة وبدون عشوائية، والأهم من ذلك العمود الفقري المكون من لاعبين محليين جيدين على أقل تقدير، والارتقاء بالعمل الإداري.