2020-12-30
إذا كان المتفائلون يَعْزُون التفسيرات الداخلية والعالمية المستقرة للأشياء الجيدة، وينسبون التفسيرات المتشائمة وعدم الاستقرار والسمات العالمية والداخلية للأحداث السلبية، مثل العلاقات الصعبة، فنماذج الصفات المتفائلة والمتشائمة تُظهر أن السمات نفسها معرفية، في الأفراد الذين يميلون إلى التركيز على التفسيرات العالمية يفعلون ذلك لجميع الأحداث بأنواعها المختلفة، والأنماط المترابطة.
ويختلف الأفراد في مدى تفاؤلهم بشأن الأحداث الجيدة، ومدى تشاؤمهم بشأن الأحداث السيئة، لكن هاتين السمتين من التفاؤل والتشاؤم غير مترابطتين، خاصة عندما يتعلق الأمر بمعنى التعايش، وهو قبول المصالحة الدنيوية والوجود والجوار في الاتفاق على مجموعة من الأخلاق البشرية التي توفر فرصة للحوار والإقناع.
مع دخولنا العام الجديد 2021، يزداد التفاؤل بمعنى التعايش كمبدأ إنساني مجرد، مع عدم قبول وتبرير الظروف السيئة بطريقة منطقية وإلغاء قانون الدفع نحو الأفضل والنظام الجيد، وهذا يستدعي حشد قدرات المجتمعات، وتوحيد جهودها لتعزيز طريق التعايش كقيمة إنسانية شاملة، تضمن حماية التنوع، وتعزز الحوار والتعاون، كما نشهد في العهد الجديد، للشرق الأوسط من تطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة.
وفي سياق متصل بالتفاؤل، كادت صورة الولايات المتحدة تفقد بريقها وأعظم النجاحات التي حققتها والتي نتجت عن قدرتها على إقناع الآخرين منذ عام 1776، وجعلت الديمقراطية تبدو مغرية وجذابة، ونتيجة لذلك أصبح العالم أكثر استقراراً، وأما الغطرسة التي سادت خلال السنوات الأربع الماضية، فقد تجعل الإغراء في هذا البلد يبدو باهتاً، ويقوض التفاؤل والإيمان بمستقبل البشرية المشترك إذا كان سيستمر.
فغير مستبعد، أن يرفض الرئيس ترامب إخلاء البيت الأبيض، مستنداً إلى مزاج شعبي أسهم بنفسه في صناعته منذ أشهر طويلة بالتشكيك في النظام الأمريكي ونجح في حشد نصف الأمريكيين خلف شخصه، على الرغم من أنه لم ينل دعم جميع زملائه في الحزب الجمهوريّ، نتيجة لذلك، خلق عدم توازن في فكرة التعايش السلمي في الولايات المتحدة.
واستناداً إلى المصطلح الشائع المستخدم لوصف التفاؤل مقابل التشاؤم، فهو كوب مملوء بالماء في منتصف الطريق، ويقال إن المتفائل يرى الكأس نصف ممتلئة، بينما يقال إن المتشائم يرى الكأس على أنها نصف فارغة، وهو موقف يعكس اعتقاداً أو يأمل أنه سيكون نتيجة مسعى محدد، أو نتائجه بشكل عام، إيجابية مواتية ومرغوبة.. فهل يمكننا رؤية كوب عام 2021 ممتلئاً حتى قبل بدايته؟
ويختلف الأفراد في مدى تفاؤلهم بشأن الأحداث الجيدة، ومدى تشاؤمهم بشأن الأحداث السيئة، لكن هاتين السمتين من التفاؤل والتشاؤم غير مترابطتين، خاصة عندما يتعلق الأمر بمعنى التعايش، وهو قبول المصالحة الدنيوية والوجود والجوار في الاتفاق على مجموعة من الأخلاق البشرية التي توفر فرصة للحوار والإقناع.
مع دخولنا العام الجديد 2021، يزداد التفاؤل بمعنى التعايش كمبدأ إنساني مجرد، مع عدم قبول وتبرير الظروف السيئة بطريقة منطقية وإلغاء قانون الدفع نحو الأفضل والنظام الجيد، وهذا يستدعي حشد قدرات المجتمعات، وتوحيد جهودها لتعزيز طريق التعايش كقيمة إنسانية شاملة، تضمن حماية التنوع، وتعزز الحوار والتعاون، كما نشهد في العهد الجديد، للشرق الأوسط من تطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة.
وفي سياق متصل بالتفاؤل، كادت صورة الولايات المتحدة تفقد بريقها وأعظم النجاحات التي حققتها والتي نتجت عن قدرتها على إقناع الآخرين منذ عام 1776، وجعلت الديمقراطية تبدو مغرية وجذابة، ونتيجة لذلك أصبح العالم أكثر استقراراً، وأما الغطرسة التي سادت خلال السنوات الأربع الماضية، فقد تجعل الإغراء في هذا البلد يبدو باهتاً، ويقوض التفاؤل والإيمان بمستقبل البشرية المشترك إذا كان سيستمر.
فغير مستبعد، أن يرفض الرئيس ترامب إخلاء البيت الأبيض، مستنداً إلى مزاج شعبي أسهم بنفسه في صناعته منذ أشهر طويلة بالتشكيك في النظام الأمريكي ونجح في حشد نصف الأمريكيين خلف شخصه، على الرغم من أنه لم ينل دعم جميع زملائه في الحزب الجمهوريّ، نتيجة لذلك، خلق عدم توازن في فكرة التعايش السلمي في الولايات المتحدة.
واستناداً إلى المصطلح الشائع المستخدم لوصف التفاؤل مقابل التشاؤم، فهو كوب مملوء بالماء في منتصف الطريق، ويقال إن المتفائل يرى الكأس نصف ممتلئة، بينما يقال إن المتشائم يرى الكأس على أنها نصف فارغة، وهو موقف يعكس اعتقاداً أو يأمل أنه سيكون نتيجة مسعى محدد، أو نتائجه بشكل عام، إيجابية مواتية ومرغوبة.. فهل يمكننا رؤية كوب عام 2021 ممتلئاً حتى قبل بدايته؟