الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

العام الثاني من عصر كورونا

عام من عمر كورونا مضى وانتهى، لكن عصرها لم ينتهِ بعد، ودخلنا العام الثاني على أمل أن يكون حقاً نهاية عصر هذا الوباء.. أذكر في بدايات الحجر المنزلي عندما كان البعض متفائلاً بأن الأمر سيحتاج لمجرد أسابيع قليلة، لكن الواقع أثبت خطأ توقعاتهم مبكراً، ولن ينتهي الأمر ما دام هناك مستهترون بالمرض، وهؤلاء يأتون من مستويات مختلفة.. رؤساء ووزراء وسياسيون في دول مختلفة صرحوا ولا يزال بعضهم يصرح بإشاعات ومعلومات خطأ، وأناس يحتفلون بمناسبات عدة في نهاية العام ويفعلون ذلك مع أن حكوماتهم تنبه إلى أهمية عدم فعل ذلك، وإن كان هناك كثرٌ ملتزمون بالإجراءات والحجر المنزلي الاختياري، وعندما يخرجون يلبسون الكمامات.
في العام الماضي لم أخرج إلا لأمور ضرورية، وقد كانت قليلة، وكل شيء آخر يمكن إنجازه في المنزل من خلال الحاسوب، أما هذا العام فقد ارتأيت أن أغير من ذلك قليلاً، وبدأت أخرج مع التزام بلبس الكمامات.. علينا التعايش مع حقيقة استمرار وجود المرض وخطره، وفي الوقت ذاته يمكن لنا الخروج للتجول وللتسوق مع عدم الاستهتار بصحتنا أو صحة الآخرين.
التطعيم سيكون حلاً بلا شك، وهو يواجه موجة من المعلومات الخطأ والتضليل من أناس لا يرون في كل ما يؤمنون به أي خطأ أو تضليل، وعندما يطرح شخص ما موضوع التطعيم أجد ردوداً منهم متنوعة في أفكارها وأصلها واحد، وهو رفض التطعيم كلياً، وإذا كان في مقدور المجتمعات القضاء على الجائحة، فإن مشكلة التضليل والمعلومات الخطأ ستبقى، وعلينا مواجهتها.