الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

لقد تأخروا كثيراً

الأسبوع الماضي كان حافلاً بالأحداث في الشبكات الاجتماعية، فقد قرّر أكثرها إيقاف حسابات الرئيس الأمريكي وحذف كل محتوياتها، وفي الأشهر القليلة الماضية حاولت الشبكات الاجتماعية الحد من انتشار ما يكتبه الرئيس دونالد ترامب، وذلك بمنع مشاركته أو إبداء الإعجاب بما يكتبه، أو حتى الرد عليه، كما التنبيه لما يكتبه، وأحياناً يحذف ما نشره.

ثم جاء يوم اقتحام مخربين لمبنى الكابيتول، وتكرار استخدام الرئيس الأمريكي للشبكات الاجتماعية لبث أكاذيب حول تزييف نتائج الانتخابات، ودعواته التي تحث مناصريه على الفوضى وأعمال العنف، فقرر تويتر إيقاف حسابه مؤقتاً في حين أن فيسبوك ومواقع أخرى قررت إيقاف حساباته دائماً، وعاد الرئيس الأمريكي لمنصته المفضلة وأرسل تغريدات تخالف لوائح تويتر، فقرر الموقع منع حسابه وهذا منع دائم وليس مؤقتاً.

الرئيس الأمريكي حاول العودة باستخدام حسابات أخرى، وتويتر منع هذه الحسابات كذلك، كثير من أعضاء تويتر كانوا سعيدين بهذا المنع واتخاذ هذه الخطوة، وجزء منهم لم يكن سعيداً لأن تويتر احتاج إلى كل هذه السنوات لفعل ذلك، وهذا ما أراه. تويتر والشبكات الاجتماعية الأخرى تأخرت كثيراً، وقد كان عليها فعل ذلك قبل حتى أن يصبح رئيساً، وتصبح منصاتها هي منصته الأساسية لبث أكاذيبه وكلامه الفارغ.


الرئيس الأمريكي أسهم في تصاعد العنصرية، وأعمال العنف واستخدم الشبكات الاجتماعية كمكبر صوت لأفكاره، لذلك فالشبكات الاجتماعية لا تستحق أي إشادة الآن على منع حساباته، وقد بقيت أيام فقط من حكمه، كان عليها فعل ذلك قبل أن يصبح رئيساً.