غادر هيغواين وبقي هو، رحل أديبايور وتشيتشاريتو ومايورال وموراتا، حتى كريستيانو رونالدو غادر ريال مدريد، لكنه استمر في ملعب سانتياغو بيرنابيو.
هو المنقذ والقائد والمقاتل، هو ما يطلق عليه في الشارع الرياضي «الحكومة»، هو رمز السعادة حالياً لدى عشاق النادي الملكي، الرجل الذي يثق به كارلو أنشيلوتي أكثر من أي شخص آخر، هو الكبير جداً كريم بنزيمة.
في لقاء تاريخي للنادي الأبيض العاصمي في حقبة تواجد بها كبار النجوم في باريس بتواجد ميسي ونيمار ومبابي.
ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا، عصي وقوي مثل عنترة بن شداد.. عصي كامرئ القيس.. عصي كالمتنبي في ساحات أبوفراس الحمداني.. عصي كيوسين بولت الأسطورة الجمايكية في الـ100 متر، كمايكل جوردان في كرة السلة.
بنزيمة، الذي وصل لريال مدريد قادماً من ليون الفرنسي مقابل 30 مليون يورو فقط في 1 يوليو 2009 ليحقق مع الملكي 4 نسخ من دوري أبطال أوروبا، ولقب الليغا الإسبانية 3 مرات، وكأس السوبر الإسباني 4 مرات، وكأس ملك إسبانيا 3 مرات وكأس السوبر الأوروبي 3 مرات وكأس العالم للأندية 4 مرات.
المهاجم الفرنسي نال جائزة أفضل لاعب في فرنسا 3 مرات، وتواجد في تشكيلة العام لصحيفة ليكيب عام 2020، وأفضل لاعب في الدوري الإسباني بحسب صحيفة «ماركا» لموسم 2019-2020.
ليس فقط بنزيمة هو البطل الأوحد لليلة المرينغي التاريخية بل الموسيقار الآخر لوكا مودريتش الذي نثر سحره في بيرنابيو بتمريرات سحرية ولياقة بدنية خارقة، وتحكمه في الإيقاع في وسط الميدان وخلق الفرص للتهديف للزملاء.
ريال مدريد بفضل ساحريه بنزيمة ومودريتش وباقي النجوم ينافس بقوة على اللقب الـ14 من دوري أبطال أوروبا، بعدما حجز مكاناً له في ربع نهائي المسابقة المفضلة له.
ختاماً:
عاش النجم بنزيمة فترة ليست بالسهلة في ظل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولكنه لم يتأثر، بل أعطى من كل قلبه، ساعد فريقه وعندما حانت لحظته قطفها بفرح ونجاح كبير... آمن بنفسك.. تصل.