الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مانشستر سيتي.. إدارة عبقرية ومدربٌ بطل

أتدري كيف تفرح بمولودك الجديد.. أتدري كيف تفرح بشقتك الأولى أو سيارتك الأولى أو بنجاح مشروعك الأول أو براتب وظيفتك الأولى؟ هكذا نحن عشاق ومجانين كرة القدم نفرح بانتصار فريقنا وتحقيقه الألقاب، نفرح بالنهاية والخواتيم السعيدة، كرة القدم هي الأدرينالين غير العادي الذي يجسد على أرضية الملعب بسبب الإثارة التي تقدمها اللعبة لعشاق كرة القدم.

لا يعرف جيداً مدى فرحة كرة القدم إلا مجانينها، الدوري الإنجليزي في كل عام يصر على تقديم لنا الاثارة الجماهيرية والكروية الهائلة، لقد قال السير أليكس فيرغسون عام 1987 إنه سوف يكسر هيمنة ليفربول على الألقاب ووصفته جماهير أنفيلد في ذلك التوقيت بالمجنون ليكون الرد من قبل المدرب في عام 2007 قاسياً بالسيطرة على الكرة الانجليزية ليفعلها هذا المجنون في لحظات لا يمكن نسيانها لعشاق ملعب أولد ترافورد.

والآن مانشستر سيتي بإدارة اماراتية منذ عام 2008 من خلال تعاقدات مثيرة وتطوير مستمر وهادئ منذ مرحلة روبيرتو مانشيني ثم مانويل بيليغريني إلى الرائع بيب غوارديولا الذي أعطى للسيتي الأفضلية والهيمنة الكبيرة من خلال 4 ألقاب من الدوري الانجليزي في 5 سنوات.

الإدارة الحالية للسيتي من دون شك هي بطلة لكونها عرفت كيف تتصرف وتختار الشخص المناسب لقيادة الفريق ونجحت بالفعل في تعزيز صفوف الفريق بعناصر متميزة وتحويل الفريق السماوي لبطل لا يمكن منافسته في الكرة الإنجليزية في السنوات الماضية، الإدارة البطلة لا تجلب إلا البطل لذلك تعاقدت مع شخص قوي مثل بيب غوارديولا.

العملاق السماوي الجديد هيمن على مانشستر سيتي بالكامل وقضى تماماً على المارد الأحمر من المدينة بالكامل بل وسيطر على الدوري الأقوى في العالم بالكامل، مثلما يصر البريمييرليغ على تقديم وجبات كروية دسمة لعشاق كرة القدم مثلما يصر السيتي على أن يكون الرقم الصعب في السنوات الأخيرة.

السيتي بالحقبة الإماراتية رحلة نجاح بدأت منذ 14 عاماً نتج من خلالها 6 ألقاب من الدوري الانجليزي، السيتي طوال تاريخه الذي استمر 114 عاماً قبل حقبة أبوظبي حقق 12 بطولة فقط ومنذ الانتقال للملكية الإماراتية في 2008 حصل على 17 لقباً مما يعني 3 أضعاف ما حققه النادي طوال تاريخه قبل وصول الحقبة الإماراتية.

كل من يتذوق كرة القدم بشكل حيادي وجميل ومن يلمس كرة القدم الجميلة يعلم أن ثنائية إدارة السيتي وبيب هي الأفضل في الساحة الكروية العالمية في الوقت الحالي.

المزيد من المقالات للكاتب