الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

الوحدة والتحدي الأصعب

نجح فريق الوحدة في تحقيق نتيجة يمكن أن يقال إنها إيجابية أمام شقيقه النصر السعودي في جولة ذهاب الدور الـ 16 لدوري أبطال آسيا، عندما حقق التعادل 1-1، وتنتظره الأسبوع المقبل مباراة الإياب الحاسمة في استاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي.

قبل مباراة الذهاب، بعث الهولندي موريس شتاين مدرب العنابي في المؤتمر الصحافي رسائل واضحة تؤكد أن فريقه جاهز لخوض التحدي وأنه يثق بلاعبيه وبقدراتهم، كما أشار إلى قوة فريق النصر السعودي، وكذلك سار اللاعب تيغالي على الخط نفسه مؤكداً قوة الفريقين، وكرر مفردة التحدي التي استخدمها مدربه، ليؤكدا معاً على أن المباراة ليست نزهة.

فهم الذات ومعرفة الفريق المنافس عاملان مهمان يساعدان الفريق على تقديم أداء بطولي جيد يُقنع عشاق ممثل الكرة الإماراتية في المحفل القاري.


بقاء هذه المعادلة في أذهان أسرة الفريق قبل وخلال لقاء الإياب مهم وضروري، فقد يغير المديح الإعلامي الذي تلقاه أصحاب السعادة بعد نتيجة التعادل والأداء المميز بعض ملامح المعادلة، ثم يقتنع اللاعبون بأن المباراة المتبقية ما هي إلا محطة سهلة العبور.


إذا كان شتاين وتيغالي ركزا على كلمة «التحدي» في مؤتمر مباراة الذهاب، فإن مباراة الإياب تحمل سمات التحدي نفسها بل أكثر حساسية، لأنها الحاسمة التي يمكن أن تذهب بممثل الكرة الإماراتية بعيداً، أو أن تبقيه في محيطه المحلي.

جمهور الكرة الإماراتية يثق بتماسك أسرة فريق الوحدة وبمؤهلات نجومه، ويثق في فهمهم للمسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه البطولة القارية.

الإدارة والجهاز الفني للفريق يتحملان مسؤولية كبيرة في الإعداد النفسي لمواجهة الحسم، لأن بعض اللاعبين ربما يشعرون بالاسترخاء بعد نتيجة التعادل الإيجابي في مباراة الذهاب، وهذا الأمر يؤثر سلباً في أدائهم وطريقة معالجة الأمور في الملعب.

التحدي الأصعب يكمن في مباراة الإياب، لذا فعلى كل عنصر في أسرة الوحدة أن يدرك هذا الأمر ويترجمه في الميدان.

المباراة المقبلة حساسة، وعلى الجميع أن يعمل من أجل كسب التحدي.جمهور الكرة الإماراتية يثق بتماسك أسرة الوحدة وبمؤهلات نجومه