مفاجآت الموسم

لم تكن معطيات سوق الانتقالات الصيفية تشير إلى أن نادي الجزيرة، سيكون خصماً عنيداً في الموسم الجديد، ربما لأن التعاقدات كانت على خطوط محددة وأبرزها لاعب بيراميدز المصري، ولكن بصورة مفاجئة قدم فخر أبوظبي نفسه كأحد أقوى المرشحين في الموسم الجديد وكشر عن أنيابه.تعاقد الجزيرة مع عمر عبدالرحمن «عموري»، يعد من أقوى التعاقدات في قارة آسيا لأسباب عديدة، وجعل كل الأنظار تتجه إلى النادي، وبلا شك سيحظى الفريق بمتابعة عالية، وسيكون على عمر عبدالرحمن أن ينجح وأن يخلق ويصنع الفارق، وأن يتحمل ضغوط التحدي الجديد.

بات الآن فريق الجزيرة يمتلك تشكيلة تضم عناصر على أعلى مستوى محلياً، وأسماء مميزة، وبالتعاقدات الأخيرة، يمكن أن نقول إن فخر أبوظبي يمتلك أفضل اللاعبين محلياً على الصعيد الهجومي، ولكن يكمن التحدي في كيفية الاستفادة منهم جميعاً.

التحدي الأول للمدرب.. هو الوصول إلى تشكيلة مناسبة بداية من كيفية الاعتماد على الثنائي عمر عبدالرحمن وموهبة الفريق خلفان مبارك الذي نال جائزة أفضل لاعب الموسم الماضي، لا سيما وأنهما يقومان بذات الأدوار تقريباً، ومن الصعب جداً أن يتواجد خلفان في الدكة أو عموري أيضاً.

أيضاً.. إذ ما نظرنا إلى هجوم الفريق، نجد أن معظم اللاعبين ذوو نزعة هجومية وأدوارهم الدفاعية ضعيفة، لا سيما خماسي أو رباعي المقدمة «حسب تشكيلة المدرب»، لذلك سيكون الجهاز الفني للجزيرة أمام تحد صعب وهو خلق توليفة مناسبة للفريق.

لأن وجود الأسماء الرنانة وكثرتهم داخل الفريق لا يعني أنك ستكون منافساً قوياً، بل يمكن أن ينقلب الأمر سلبياً إذ لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح وهناك نماذج عديدة جداً، أبرزها ريال مدريد في حقبة «الجواهر».

نتفق على أن إدارة الجزيرة قدمت أفضل التعاقدات للفريق قارياً وليس محلياً، وبقية المهمة باتت بيد الجهاز الفني واللاعبين والجهاز الإداري للفريق الأول أيضاً، وسيكون الفريق مطالباً بتحقيق كافة البطولات المحلية نظراً لمفاجآت سوق الانتقالات، وسيتوجب على الجميع التعامل مع هذه الضغوط، وكنا نأمل أن يكون الفريق مشاركاً في دوري أبطال آسيا في الموسم الجديد نظراً لما لديه من أسماء والتي تمتلك خبرة قارية وسمعة جيدة أيضاً.تعاقد الجزيرة مع عمر عبدالرحمن يعد من أقوى التعاقدات في قارة آسيا