الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

تمسك بهؤلاء

هناك كثيرون يجتهدون في مختلف مفاصل الحياة ويقومون بالأدوار المناطة والمطلوبة منهم على أكمل وجه، ويسعون بشكل دائم للتطور ومواكبة كل جديد ومعرفة كيفية التعامل مع كل تقنية حديثة تظهر، إلا أن بعضهم في مرحلة ما أو في محطة ما يتوقفون، وكأنه قد أعياهم التعب أو أرهقهم هذا الركض، وهذه الحالة سببها الطاقة السلبية، التي انتشرت داخلهم حتى تمكنت من إلغاء الإيجابية التي كانت تتقد في عقولهم، وكما هو معروف فإن الطاقة السلبية تتولد داخلنا بسبب عدة عوامل من أهمها الناس المقربون، وأيضاً هناك سبب هام يتعلق بعدم رؤية مردود أو صدى لما نقوم بعمله وتنفيذه، وأعتبر المقربين من الأصدقاء والزملاء وحتى الأقارب هم السبب الأول في بث الطاقة السلبية لأن تأثيرهم بالغ وكبير بكل ما تعني الكلمة، ويكفي أن يوجد شخص واحد من بين المجموعة بأكملها ليكون سلبياً، وآراؤه ووجهات نظره سوداوية حتى يغطي الجميع بالضبابية وهالة من القتامة لكل شيئاً جميلاً يقومون بعمله، فكلمة واحدة يمكنها أن تدخل الحزن على القلب، وفي لحظة نجاح ممكن لشخص واحد أن يهون من هذا الإنجاز، فتحيط بك علامات الإحباط، ولأن الفعل التدميري دوماً أسهل من البناء والتعمير، فإن السلبية هي أيضاً فعل سهل، لذا هي أمر شائع وبسيط وأسهل بكثير من الحصول على الطاقة الإيجابية التي تدفع بك نحو النجاح والتوفيق.. ومثل هذه الحالة يمكن ملاحظتها في مقار أعمالنا أو في لقاءاتنا الاجتماعية المختلفة، فقلما نحصل على التشجيع الواقعي وليس المجاملة أو الدعم المعنوي الحقيقي، قليلاً ما نجد من يركز على مهامنا ويقف معنا موجهاً ومرشداً وناصحاً، وقليل أيضاً من تجده مهتماً دون تكليف منا أو طلب، فيسعى لتقديم الفائدة وبث الحماس والتشجيع في قلوبنا، مثل هذه الممارسات قليلة أو تكاد تنعدم، وعلى الجانب الآخر نجد هالات من السلبية حتى في العيون التي تنظر إلينا، لذا تبقى النصيحة الجوهرية تمسك بكل إنسان يبث في عقلك وروحك الحماس والحيوية ويزودك بالطاقة الإيجابية.