السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الإماراتية في يومها المبهج

كعادتها السنوية تحتفل بلادنا الحبيبة بيوم المرأة الذي يصادف غداً الأربعاء 28 أغسطس، ودون شك أننا ولله الحمد تجاوزنا مرحلة الحديث عن الحقوق أو المطالبة بها وقد وصلنا إلى مرحلة المشاركة والتمكين وصنع القرار، لذا لا غرابة عندما نسمع إشادات الكثير من المؤسسات والهيئات الحقوقية في العالم بالسياسات الإماراتية في مجالات حقوق المرأة والمشاركة واتخاذ القرار.
الإماراتية، طوال تاريخنا سواء القديم أو الحديث لم تكن في معزل عن الحراك الاجتماعي ولا الاقتصادي ولا السياسي، فقد شاركت شقيقها الرجل مختلف المراحلة قبل قيام اتحاد بلادنا مروراً بالتأسيس والإعلان عن الدولة الحديثة مروراً بالنهضة والتطور الذي تشهده مختلف بقاع الإمارات. وكما هو معروف فإن الوالد الراحل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمة الله، كان له الدور الكبير في وضع رؤية سابقة لعصره حول المرأة وعملها ورسالتها في مجتمعها. ولم يتوقف هذا النهج بعد رحيله، بل واصلت العمل وتقديم الرسالة وسارت على النهج الوالدة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات». فلم يخفت حماسها ولم تنقص مبادرتها الشاملة لمختلف إمارات بلادنا، وأسهمت في مشاريع حيوية وقانونية مكنت المرأة وسمحت لها بالانطلاق والتفوق والمشاركة في بناء الوطن الغالي جنباً إلى جنب مع الشقيق الرجل.
وكما نرى اليوم، فإن المرأة الإماراتية تجاوزت مهامها وأعمالها المستوى المحلي وباتت صوتاً لبلادها حتى في المحافل الدولية، ونجحت في تقديم نفسها كرائدة متسلحة بالعلم والمعرفة وشرفت بلادها بتمثيلها والذي عكس صورة مشرقة حية عن واقع الإمارات بصفة عامة والمرأة بشكل خاصة. وستظل المرأة الإماراتية مشرقة بحضورها في سبيل خدمة بلادها وقيادتها بكل إخلاص وتفانٍ، تسعى نحو المعرفة والعلم دون كلل أو تعب. وما هذا اليوم البهيج إلا مناسبة تذكرنا بالفرص الثمينة التي تم منحنا وتذكرنا بالواجب المناط بكل واحدة منا وهي التعلم والتنمية المعرفية بشكل دائم ومستمر دون كلل أو تعب.