الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

المحظوظ والحرب النفسية

استخدمت كلمة "محظوظ" خلال العقد الأخير في الوسط الرياضي المحلي للتقليل من شأن الناجحين والتشكيك في قدراتهم، وهذا الاستخدام السلبي لهذه الكلمة الجميلة له أضرار نفسية على رياضيينا وفرقنا ومنتخباتنا.

بدأت كلمة "المحظوظ" تظهر من جديد على شكل أسئلة توجه إلى مدرب فريق الشارقة الكابتن عبدالعزيز العنبري، وهي نفس السياسة التي استخدمت مع المدرب الوطني مهدي علي الذي حقق إنجازات تاريخية وغير مسبوقة للكرة الإماراتية.

نتمنى أن يكون الرأي العام والنقاد والمحللون قد تعرفوا إلى البصمات التي تركها المهندس مهدي علي في المنتخبات الوطنية التي دربها.


إن النجاحات التي حققها الكابتن مهدي كانت نتيجة عمل عظيم وجهود متواصلة، لذلك كان الحظ يرافقه مثلما كان يرافق بقية المجتهدين والمخلصين والمبدعين.


حتى لا يتعرض مدرب وطني آخر إلى حرب خفية ناعمة رصاصتها القاتلة كلمة "محظوظ" نأمل من إدارة نادي الشارقة وشركة كرة القدم في هذه المؤسسة الرياضية العريقة أن تحمي العنبري من الحرب النفسية التي بدأت تظهر من خلال استخدام "المحظوظ والحظ"، لأن هذا الاستخدام هدفه التقليل من قدراته والتشكيك في مهاراته التدريبية.

عندما حقق فريق الشارقة لقب دوري الخليج العربي الموسم الماضي، فرحت أسرة كرة القدم في الدولة بأسرها، لأن الإنجاز حققه مدرب مواطن عمل بجد وإخلاص، لذا فإن التقليل من جهود مدرب مواطن بسبب تعادل أو خسارة مباراة يجب أن يكون أمراً مرفوضاً.

حماية عبدالعزيز العنبري مسؤولية أسرة كرة القدم كلها وليس نادي الشارقة وحده، لأنه قدم الكثير للكرة الإماراتية لاعباً ومدرباً.

ليس مطلوباً من المدرب المواطن أن يفوز في جميع المباريات وأن يحقق الألقاب بصورة مستمرة، فهذه الأمور تخضع للظروف.

أملنا عندما يقول البعض إن هذا المدرب "محظوظ"، يعني أنه مجتهد والحظ يأتي إليه بسبب جهوده وعمله المثمر، وليس للتقليل من شأنه.

الكرة الإماراتية لديها مدربون مواطنون ناجحون حققوا إنجازات رائعة نتيجة إخلاصهم ومثابرتهم ومؤهلاتهم في التدريب، والعنبري واحد منهم، مدرب مجتهد ومثابر ومؤهل، لذا فإن الحظ يبحث عنه ويرافقه في بعض المواقف الصعبة.