الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

المهام الجديدة لعيادات الأندية

تؤرق الإصابات لاعبي كرة القدم والمدربين وإدارات الفرق، خصوصاً تلك التي تصيب لاعبين موهوبين ومؤثرين في أوقات حساسة خلال المنافسات المحلية والخارجية. هل يمكن منع حدوث الإصابة أو التقليل من نسبتها في ملاعبنا المحلية؟ هل يعمل الأطباء العاملون في الأندية على تثقيف اللاعبين ورفع وعيهم الصحي؟

هذان السؤالان يعيدان إلى الأذهان إشكالية الدور التقليدي لأطباء الفرق الذين يكتفون بواجبات محدودة ليس لها مفعول واضح على المدى الطويل، فما زال اللاعب المحلي في حاجة إلى مزيد من التثقيف في المجال الصحي. كثيرون من اللاعبين لا يعرفون أهمية التغذية والنوم والتصرفات اليومية وتأثيرها في سلامة الجسد وأعضائه.

كل يوم تفقد الساحة الكروية المحلية موهبة بسبب تكرار الإصابة، والرأي العام الرياضي لا يعرف إذا كان بالإمكان تجنب مثل هذه الإصابات أم لا؟ لأن لا أحد من الأطباء يقدم شرحاً وافياً عنها، ويعدون المسألة تخص الأندية وحدها.

تكرار الإصابات لموهوبين بعينهم ربما يشير إلى خلل كبير في قرارات المدربين الذين يجبرون بعض اللاعبين العائدين من جراحات أو فترة نقاهة، على اللعب قبل اكتساب الشفاء التام.

المرحلة المقبلة تتطلب عملاً أكبر من عيادات الأندية الطبية ومن الأطباء أنفسهم. اكتفاء طبيب النادي بمعاينة الحالات الطارئة فقط يجعل من وجوده غير ذي أهمية، لأن المستشفيات المحلية بإمكانها أن تغطي هذا الدور.

على الأطباء أن يخصصوا ساعات مناسبة للعمل مع لاعبي الفئات العمرية لتثقيفهم وتعريفهم بأعضاء الجسد وكيف تعمل، وكذلك كيفية الحفاظ عليها.

قلة الوعي الصحي ترفع معدل الإصابة بين اللاعبين، لذا من الضروري أن يتم تطوير العمل في عيادات الأندية، ولا بأس من التعاون مع اللجنة الطبية في اتحاد الكرة لوضع برنامج طويل الأمد من أجل الحد من الإصابات.

ليس من الحكمة وجود عيادات طبية وأطباء من دون تأثير إيجابي مناسب. لا بد من إعادة صياغة مفهوم العيادة الطبية في النادي، ووضع تعريف واضح لواجباتها الجديدة التي من ضمنها رفع الوعي الصحي للاعبين والتقليل من الإصابات.