الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الجدارة التنموية.. والرشاقة الحكومية

كل ليلة يرخي الليل سدوله مبدداً ضجيج النهار، فننعم بالسكينة وننام قريري العين بما أنجزناه في أمسنا ظناً منا أننا عانقنا الثريا، في حين تؤرق أحلام اليقظة القادة، ليصدحوا في اليوم التالي برؤى مختلفة، وطموحات تطال عنان السماء، وإنجازات كنا نحسبها خيالاً فإذا هي واقعٌ ملموسٌ، لأنك في ربوع اللامستحيل، في كل فينة يكشفون الستار عن غرس جديد فريد ليزداد عقدها طولاً بحبات التنمية المستدامة، شعارهم كن حاضراً وسوف تمطر بالمنجزات.

عن قادة حكومة الإمارات أتحدث.. عن أصحاب منظومة متفردة للتميز الحكومي هي الأضخم دون منافس بحصولها على اعتمادات أكبر المنظمات الدولية، عن رؤية متابع لنبض قلب حكومة تحقق كل إصباح ما لا يحققه آخرون في سنوات أتحدث، عن قطوف من بستان الريادة والإنجازات والبصمات التنموية أتحدث، عن الدولة رقم واحد، عن الإمارات أتحدث.

عن الدولة الأولى في 100 مؤشر تنموي، والمتصدرة في 50 مؤشراً تنافسياً عالمياً، عن الدولة التي احتلت المركز الخامس عالمياً في مؤشرات التنافسية العالمية، ويزورها 22 مليون سائح سنوياً، عن الدولة التي تمتلك أكبر أسطول طائرات، وتتولى إدارة أكبر عدد من الموانئ الخارجية على مستوى العالم، عن الدولة التي تحظى بحضور استثماري استراتيجي في أكثر من 50 سوقاً عالمياً، وتتربع في كنفها أكبر المراكز المالية إقليمياً، عن الدولة الأولى في احتضان المواهب والأكثر تعميراً للمشاريع الابتكارية، والأولى عربياً في برامج الفضاء، والأسرع في تبني التكنولوجيا، والأكثر مرونة تشريعياً، والاستباقية في تعيينها وزيراً للذكاء الاصطناعي ووزراء لمهارات وتكنولوجيا المستقبل، والسباقة بكوادرها الشبابية، والوحيدة بامتلاكها رؤيةً واضحةً لـ50 سنة مقبلة.


المتأمل لهذا النهر المتدفق وهذا البستان الزاخر بقطوف التمكين والتوطين والأمن والأمان والتميز المؤسسي والبنية التحتية والاستثمار برأس المال البشري، واستشراف المستقبل، والتحول الرقمي والمنصات الذكية، والمسرعات الحكومية، يدرك أن قادتها هم ربان سفن لا يعرفون إلا الصدارة والتحدي وسط المخاطر في زمن يعج بالأحلام والأوهام.


فهنيئاً لحكومة تبعث في كل يوم أملًا، وتشحذ همماً نحو التطوير والتحسين، لأنها حكومة دولة تنافسية، تسعى لتحقيق طموحات استثنائية.. موظفوها سفراء تسامح وسعادة، ومتعاملوها ينعمون بخدمات 7 نجوم في كنف حكومة مرحابة.

تلك هي الجدارة التنموية والرشاقة الحكومية في أسلوبها السهل الممتنع، نلمسها واقعاً معاشاً، وليس حلماً واهماً.