الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نهاية مرحلة وبداية أخرى

استقالة رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة قبل 4 أشهر من نهاية الدورة، بمثابة الإعلان عن نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة تحت شعار ترميم التصدعات التي أصابت جدران المؤسسة الكروية بمختلف لجانها الفنية والإدارية، في مهمة لن تكون سهلة أمام المجلس القادم أمام التركة الثقيلة التي خلفها المجلس المستقيل طوال الفترة الماضية، سواء على مستوى العمل الإداري أو الفني الذي لم يكن بمستوى طموح الشارع الرياضي الإماراتي، الذي عانى الأمرين في الفترة الماضية بسبب الإخفاقات المستمرة التي طالت جميع فئات المنتخبات الوطنية دون استثناء.

ترشيح الشيخ راشد بن حميد النعيمي لرئاسة اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة وجد صدى كبيراً في الشارع الكروي، نظراً لمساحة القبول التي يمتلكها الشيخ راشد لدى مختلف شرائح وقطاعات الرياضة في الدولة، حيث يمثل اختيار سموه خطوة أولى نحو تصحيح مسار كرة الإمارات، وحتى تكتمل الصورة لا بد من وجود فريق عمل متجانس يختاره الرئيس القادم، وإذا كانت المؤشرات تشير إلى أن الشيخ راشد سيترشح للانتخابات القادمة لرئاسة المجلس القادم لاتحاد الكرة، فإن مسألة اختيار الأعضاء يجب أن تكون بعناية فائقة عبر القوائم، بعيداً عن النظام التقليدي الذي كان سبباً في إغراق رياضتنا في وحل الديمقراطية.

ولضمان أن تكون عملية الإصلاح مبنية على أسس سليمة فلا بد من اتباع الإجراءات القانونية وفق اللوائح والأنظمة، وواقعياً فإن استقالة الرئيس لا تعتبر نافذة حتى اللحظة ما لم يتقدم بها رسمياً لمجلس الإدارة، والأمر نفسه ينطبق على الأعضاء المستقيلين (إعلامياً)، حيث لا تعتبر استقالاتهم نافذة، طالما أنها لم يتم تقديمها بشكل رسمي، كما أن اختيار الشيخ راشد بن حميد لرئاسة اللجنة المؤقتة للاتحاد يجب أن تكون له آلية قانونية حتى لا يتعارض مع اللوائح، التي تنص على أن تكون جميع الإجراءات عبر مجلس إدارة الاتحاد في المقام الأول ثم الجمعية العمومية، وأخيراً هيئة الرياضة، وجميع تلك الخطوات لم تكن حاضرة سواء عند تقديم الرئيس والأعضاء لاستقالاتهم وتكليف شخص من خارج المجلس لرئاسة اللجنة المؤقتة.


كلمة أخيرة


إذا أردنا بالفعل أن تكون بدايتنا سليمة فلا بد من اتباع الخطوات الصحيحة، لأن ما يبنى على باطل فبالتأكيد سيكون باطلاً.